أكد متحدث من الجمعيات السياسية الست المعارضة بالبحرين ترحيبها بالدعوة الملكية للحوار الوطني للتوافق حول دفع عملية الإصلاح الديموقراطي. وقال الناطق الإعلامي باسم المنبر الديموقراطي التقدمي (يسار) فاضل الحليبي لـ "الوطن"إن "موقف الجمعيات الست واضح وهو الترحيب بالحوار". إلا أنه استدرك بضرورة توفير ما أسماه "الظروف المهيئة لانعقاد الحوار على أرضية صلبة ليكون جادا وشاملا". وأوضح أن من ضمن الأمور التي يتوجب توفيرها لتهيئة أرضية الحوار الوطني عودة المفصولين بسبب الأحداث الأمنية لأعمالهم والإفراج عن بعض الموقوفين غير المتهمين مثل المعلمين وكوادر الجسم الطبي وطلبة من الجنسين.

وذكر أن المعارضة البحرينية تتمسك بالنقاط السبع التي أعلنها ولي عهد البحرين في وقت سابق، لتكون حاضرة في جدول أعمال جلسات الحوار الوطني.

وكان ولي العهد أعلن عن مبادئ سبعة لرعايته الحوار في وقت سابق قبل 17 مارس الماضي بعد أن فوّتت المعارضة فرصة التحاور، وهي تتضمن التشاور حول توزيع أكثر عدالة للدوائر الانتخابية، وتشكيل حكومة تحظى بإرادة شعبية، والتطرق لمشاكل مثل الفساد والتمييز واستملاك الأراضي وغيرها من المواضيع السياسية الساخنة. وتتألف المعارضة من 6 جمعيات حاليا وهي: الوفاق (التيار الأبرز في وسط الشيعة)، والمنبر الديموقراطي التقدمي (يسار)، والتجمع الوطني الديموقراطي (ناصريون)، والتجمع القومي الديموقراطي (بعثيون) وجمعية الإخاء الوطني (ائتلاف إسلاميين وليبراليين من أصول فارسية). وانسحبت جمعية وعد الليبرالية من تشكيل المعارضة بعد قرار السلطات العسكرية تجميد نشاطها منذ إعلان حالة الطوارئ بالبحرين. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة وبريطانيا بقرار البحرين رفع حالة الطوارىء.