وصف نائب وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز تعاون وزارة الخارجية العراقية مع المملكة بشأن السجناء السعوديين في العراق بأنه "ليس في المستوى الذي نرغب" متمنيا "أن يكون التعاون للأحسن"ونافيا في إجابة على سؤال لـ"الوطن" علمه بعدد الموقوفين في العراق.
وحول موقف المملكة من التهديدات الإيرانية، أكد الأمير أحمد أن السعودية لا تهتم بأي تهديدات خارجية، قائلا "إننا في المملكة نسعى للخير ونعمل من أجله، ليس فقط لأنفسنا، ولكن لجيراننا وإخواننا المسلمين".
جاء ذلك خلال رعايته أول من أمس بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية الخريجين بمعهد العاصمة النموذجي حفل تخريج طلاب المعهد بمقره في الرياض.
وممازحا الحضور في المؤتمر الصحفي عقب الحفل، قال الأمير أحمد في إجابة عن سؤال حول نظام ساهر "إن شاء الله ألا يكون المواطنون نسوه، لأنه ساهر دوما".
وحول التعارض بين البيان الصادر عام 1411 بعدم السماح للمـرأة بالقيـادة، وبين النظام المستحـدث للمرور، أوضح نائب وزير الداخلية أنه لم يرد للوزارة شيء يلغي ما سبق، مبينا أن البـيان "رسـمي وواضح"، بينما يشمل نظام المرور تنظيمات المرور ككل.
أكد نائب وزير الداخلية، رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين بمعهد العاصمة النموذجي، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن السعودية لا تهتم بالتهديدات الخارجية، وقال" المملكة من جهتها لا يأتي منها إلا كل خير، وأي ادعاء من جهات أخرى لا نهتم به، لأننا نسعى بالخير ونعمل من أجله، ليس فقط لأنفسنا ولكن لجيراننا ولإخواننا المسلمين عامة".
جاء ذلك في رده على سؤال صحفي يتناول موقف المملكة من التهديدات الإيرانية.
وحول تساؤلات لـ"الوطن" عن مدى التعاون من قبل وزارة الخارجية العراقية بشأن السجناء السعوديين في العراق، أوضح بأنه "تعاون ليس في المستوى الذي نرغب"، وقال "نرجو أن يكون التعاون للأحسن"، مضيفا بقوله "لا نعلم بعدد الموقوفين في العراق".
وأشار الأمير أحمد بن عبدالعزيز، في حديث للصحفيين عقب رعايته أول من أمس، حفل تخريج طلاب معهد العاصمة النموذجي لهذا العام، وذلك في مقر المعهد بالرياض، إلى حاجة مدن المملكة لزيادة أجهزة الشرطة والأفراد، وقال "هذا واضح، إن شاء الله الدعم الجديد الذي اعتمد لوزارة الداخلية ستون ألف وظيفة جديدة في قطاعات الأمن سيكون له أثر كبير".
وعن إمكان إعادة دراسة نظام "ساهر"، وشكاوى المواطنين من حصولهم على مخالفات عن طريق الخطأ، قال "لم نلاحظ وجود شكاوى في الآونة الأخيرة ، وإن شاء الله ألا يكون المواطنون نسوه لأنه ساهر دائما"، مشيرا إلى أن النظام لا يتعرض إلا للمخالفين، ومن يخالف عليه جزاء، لافتا إلى استعداد الوزارة لتلقي أي شكاوى أو اعتراضات حول صحة المخالفات.
وحول التعارض بين القانون الصادر في عام 1411 بعدم السماح للمرأة بالقيادة، وبين النظام المستحدث للمرور وتعليق عدد من القانونيين بأن النظام الحديث ينسخ النظام القديم، أوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أنه لم يرد الوزارة شيء يلغي ما سبق، مبينا أن البيان الذي صدر اختص بقيادة المرأة للسيارة وهو بيان رسمي وواضح، بينما يشمل نظام المرور تنظيمات المرور ككل.
ونوه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، بما يوليه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، للكشافة ومن ذلك توجيهه بتخصيص طائرة "سي" 130 لنقل مستلزمات مشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية في المخيم الكشفي العالمي الثاني والعشرين بمدينة كريستيانستاد في مملكة السويد خلال الفترة من 25 /8 إلى 7 /9 /1432 للحركة الكشفية. وقال "ذلك ليس بمستغرب على سموه دعمه للحركة الكشفية"، مشيرا إلى أن ذلك فيه فائدة كبيرة لهم ولكل من يلتحق بهم ستعود على الوطن".
وفيما يختص بأمر خادم الحرمين الشريفين بزيادة رواتب موظفي الدولة، ثمّن الأمير أحمد بن عبدالعزيز ذلك، وقال "هذا شيء كبير جدا، ولا يستغرب على خادم الحرمين الشريفين رعايته واهتمامه بالمواطنين ككل، وكل الموظفين العاملين أيضا، فهذا يجب أن يكون دافعا لهم لتحسين الإنتاج والإجادة في العمل".
وكان الأمير أحمد بن عبدالعزيز، قد وجه في بداية الحفل كلمة للخريجين، تمنى فيها أن تكون مسيرتهم طيبة، وقال "أملنا في الشباب كبير بأن يكونوا بنائين ويبنون على ما بدأه الأجداد، مجد كبير وتليد إن شاء الله وحياة كريمة لإخوانهم وأبنائهم، وأن يكونوا عند حسن الظن بحسن إدراكهم بتمسكهم بدينهم وعقيدتهم قبل كل شيء والتقدم إلى الأمام إن شاء الله".
يذكر أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، كان قد وصل إلى مقر المعهد النموذجي مساء أول من أمس، حيث استقبله مدير عام المعهد، الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي ومديرو الإدارات والأقسام بالمعهد.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، ثم انطلقت مسيرة الخريجين، كما تم تقديم عرض مصور عن أبرز إنجازات المعهد في مختلف المجالات للعام الدراسي 1431 / 1432، تلاه عرض أوبريت بعنوان "فرحة وطن".
إثر ذلك كرم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الطلاب المتميزين علميا، والطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة على مستوى المملكة، ومنطقة الرياض التعليمية في مجال الأنشطة الطلابية، كما كرم المعلمين والإداريين الحاصلين على جائزة الأداء المتميز، فيما كرم الطلاب المشاركين في الأوبريت.