جاءت ردود أفعال مختلفة من وسائل الإعلام على المستوى الدولي إثر انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفترة رابعة.
وكان بلاتر المرشح الوحيد في الانتخابات التي جرت أول من أمس بعد أن انسحب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة من انتخابات الفيفا صباح الأحد الماضي عندما أعلنت لجنة القيم في الفيفا أنها بدأت تحقيقاً معه.
وكان عضو في اللجنة التنفيذية بالفيفا ادعى في وقت سابق أن ابن همام وثلاثة مسؤولين آخرين حاولوا دفع رشاوى للوفود المشاركة في الانتخابات.
وقررت لجنة القيم إيقاف ابن همام عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم لمدة شهر وإقصائه من مؤتمر الفيفا، ليفسح ذلك الطريق تماماً أمام انتخابات الفيفا التي فاز بها بلاتر أول من أمس بعد أن حصل على 186 صوتاً من إجمالي 203 أصوات.
وذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية أن جوزيف بلاتر يؤدي عمله بصورة تتسم بالديمقراطية كي يفوز في انتخابات رئاسة الفيفا، ووعد بإجراء إصلاحات.
فيما ذكرت صحيفة "ريتشيك بوسبوليتا" البولندية "بلاتر فاز بطريقة خروج الخاسر.. لقد انتخب كرئيس للفيفا للمرة الرابعة ولكن عدد منتقديه يتزايد".
ونشرت صحيفة "صن" الإنجليزية تعليقات لاذعة في تقريرها حيث كتبت في العنوان "ياله من حمل من بطاقات الاقتراع القديمة"، مضيفة "بلاتر المتعجرف سجل فوزاً هزلياً في انتخابات رئاسة الفيفا، وأعلن نفسه بطلاً في سباق من جواد واحد".
وأضافت "الرجل الموصوم البالغ من العمر 75 عاماً يحتفظ بالمنصب لأربعة أعوام أخرى بعد حصوله على 186 صوتاً، إنه نوع من النتائج يمكن توقعه في انتخابات تضم مرشحاً واحداً".
وأوضحت "ولكن 17 وفداً كروياً رفضوا خوض اللعبة وامتنعوا عن التصويت ". وكانت تعليقات صحيفة "الجارديان" أقل إثارة، ولكنها انتقادية أيضاً حيث ذكرت الصحيفة في عنوان "قيام بلاتر بسحق منتقديه يعد سخرية من الديمقراطية ".
وفي الدنمارك، قارنت صحيفة "جيلاندز- بوستن" الموقف بحرب العراق، وذكرت "ليست هناك أزمات، هكذا قال جوزيف بلاتر الذي أعيد انتخابه رئيساً للفيفا".
وأضافت "هذا يذكرنا بوزير الاتصالات العراقي الشهير الذي أكد لشعبه أن الأميركيين ليسوا في بغداد.. الفيفا يعاني من أزمة منذ فترة طويلة وسيظل يعاني منها لفترة".