مدد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس، رسميا مهمته في ليبيا التي بدأها في مارس الماضي لمدة 90 يوما أخرى، وتولى مهمة حملة غربية تتمثل في توجيه ضربات جوية وتطبيق منطقة حظر طيران وحظر على واردات السلاح على ليبيا في أواخر مارس بخطة عمليات مدتها 90 يوما.
من جانب آخر أعلن وزير النفط الليبي شكري غانم في روما أمس أنه "غادر بلاده" للانضمام إلى المعارضة الليبية "من أجل قيام دولة ديموقراطية". وقال غانم "في الأوضاع الراهنة لا يمكن العمل، وبالتالي غادرت بلادي وتركت عملي للانضمام إلى خيار الشباب الليبي للقتال من أجل بلد ديموقراطي".
وصعد الحلف حملة القصف ضد قوات معمر القذافي ومقره في الأسابيع القليلة الماضية لكن محللين يقولون إنه لم يوجه حتى الآن ضربة حاسمة للإطاحة بالزعيم الليبي وإن الصراع يمكن أن يمتد عدة أشهر أخرى. وقال الأمين العام للناتو اندرس فوغ راسموسن في بيان "هذا القرار يبعث برسالة واضحة إلى نظام القذافي.. نحن مصممون على مواصلة العمليات لحماية شعب ليبيا". وتابع البيان أن حلف الأطلسي مصمم على ضمان أن يتمكن الشعب الليبي من تشكيل مستقبله "وهذا اليوم يقترب".
من جهته قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال كارتر اف. هام إن الولايات المتحدة لديها مخاوف حقيقية من أن ينتهي الأمر بالأسلحة القادمة من ليبيا إلى أيدي القاعدة.وفي سياق متصل ذكرت مصادر أن جنودا سابقين من القوات البريطانية الخاصة "ساس" وعناصر غربية أخرى توظفها شركات أمن خاصة، يساعدون قوات الناتو على تحديد أهدافها من مواقع خاصة بقوات القذافي في مدينة مصراتة. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس عن مصادر مطلعة، أن جنودا سابقين من "ساس" ينقلون تفاصيل عن مواقع وتحركات قوات القذافي إلى نابولي حيث مقر قيادة قوات الناتو فى ليبيا. وقدر دبلوماسيون فرنسيون عدد القتلى في طرابلس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يزيد على 10 آلاف. وذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية استنادا إلى مصادر دبلوماسية أن القذافي يمارس "سياسة حرق الأرض".