قال عضو هيئة التدريس، أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن محمد أحمد الطيار إننا في أمس الحاجة لوجود خطباء بمساجدنا يمتلكون القدرة على التأثير في من أمامهم من كافة شرائح المجتمع ممن يحضرون خطبتي الجمعة، وأضاف: إننا نعاني حالياً من شح في هذه الفئة من الخطباء، مطالباً الخطباء بتطوير وتأهيل أنفسهم.
وشدد، خلال فعاليات الندوة الثالثة من ندوات تعزيز الوسطية والأمن الفكري ومكافحة الغلو التي نفذها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة بعنوان "رسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية في المجتمع" على أن ضعف المنبر أدى للضعف في الدعوة، مطالباً أئمة وخطباء المساجد على وجه العموم بمتابعة المستجدات التي تشهدها الحياة. وتطرق المحاضر إلى مسؤولية الإمام الشرعية تجاه المسجد ورواده قائلاً: هو مسؤول عن جماعة المسجد سواء كان ذلك بإمامتهم في الصلاة، أو القيام بتعليمهم ونصحهم وإرشادهم، والسؤال عن غائبهم، وزيارة مريضهم، وتفقد محتاجهم. وتتحقق براءة الذمة للإمام باحتسابه بالقيام بهذا العمل لوجه الله تعالى، وتتحقق براءة الذمة للإمام - بحسب المحاضر - إذا حقق المطلوب ولم يقصر فيه، وكان ساعياً إلى كل ما كان فيه نفع لجماعته وأهل الحي من حوله، وحريصاً على تعليم إخوانه والأخذ بأيديهم لكل خير، وعمل الأنشطة التي تزيد التآلف والترابط بينهم، مطالباً إياهم بأن يفقهوا الناس ويعلموهم ويبلغوهم ما أعطاهم الله من العلم، وأن يتحملوا هذا الواجب بإخلاص وصبر، وأن يحتسبوا ذلك عند الله.