كثرت الأحاديث الجانبية، ولحظات الهمس، التي استحثها الحماس والتحفيز والتوقد لتطلعات ينشدها الحضور بلهفة عارمة، بعد قراءة الرسالة الخالدة التي استجدى في مضمونها جورج الثاني ملك انجلترا والسويد والنرويج عام 1028م الخليفةَ الأموي في ديار الأندلس هشام الثالث، راجياً قبول ابنة أخيه الأميرة دوبانت والعناية بها من ضمن بعثة طلابية أوروبية ستلتحق بجامعة قرطبة العربية الأندلسية لدراسة بعض العلوم والمعارف.

حيث طغت تعليقات الحضور المستذكرة للماضي المجيد، على حديث مدير عام التربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبد الله الركيان، الذي تناول فيها الرسالة وما فيها من تأكيد لمكانة التربية والتعليم في صنع المجد والحضارة لكل مجتمع، وذلك خلال استهلالة حديثه الموجه أول من أمس في اللقاء الدوري والسنوي بمشرفي ومديري مدارس مكتب التربية والتعليم في شمال مدينة بريدة.

وقد تناول الركيان في عرضه للرسالة صورة الريادة والتميز التي كان عليها أوائلنا في عصور مضت، ارتقى فيها العرب والمسلمون منابر العلم والمعرفة، بعد أن أعطوا العلوم والمعارف حقها من العناية والاهتمام، متسائلاً أمام الحضور: متى يعود ذلك المجد؟