كتحديد لموقعها على خارطة الابتكار العالمية، قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل إن المملكة تفوقت على روسيا في مجال الابتكار، لافتا إلى أنها ما زالت تحتاج لكثير من التحسن.

وأكد في لقاء بجامعة طيبة بالمدينة المنورة أول من أمس أن علاقة الصناعة بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية ما تزال متدنية، مشدداً على أهمية توطيد العلاقة بين الشركات الصناعية والتعليم العالي.

وتطلع السويل إلى دور من شركة أرامكو وسابك والهيئة الملكية بالجبيل وينبع للاقتراب من المؤسسات التعليمية والاستفادة من مخرجاتها، معتبرا أن كفاءة اليد العاملة لن تتوفر إلا عن طريقها.




 


قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن موقع المملكة العربية السعودية يتفوق على دولة روسيا الاتحادية في مجال الابتكار، ولكن يحتاج لكثير من التحسن.

وأكد السويل أن علاقة الصناعة بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية ما تزال متدنية، وأن بيئة الابتكار التي تحقق الهدف الأساسي للجودة تقاس على علاقة الصناعة بالمؤسسات التعليمة، مشدداً على أهمية فهم العمل الجماعي التكاملي وتوطيد العلاقة بين الشركات الصناعية والتعليم العالي.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات برنامج ندوة "التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية: التحديات والتطلعات" أول من أمس بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، التي انطلقت برعاية من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز.

وأضاف السويل أن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على المنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية، وقال "نتطلع لدور شركة أرامكو السعودية وسابك والهيئة الملكية بالجبيل وينبع للاقتراب من المؤسسات التعليمية والاستفادة المثلى من مخرجات التعليم، لأن كفاءة اليد العاملة لن تتوفر إلا عن طريقها"، مشيراً إلى أن سوق العمل بحاجة لمهارات مختلفة.

ودعا السويل لتلقي الخريجين الذين يتوقع تخرجهم من بين سن 22-25 عاماً، مشيراً إلى أن ذروة الطاقة الإبداعية لدى الأفراد عند سن 35 ؛ وهو العمر المتوقع لتفجر طاقة الابتكار، مبيناً أن الابتكار ليس محصوراً على التقنية العالية بل إن هناك ابتكارات بسيطة جداً لها مردود اقتصادي عالي.

وأجاب السويل عن سؤال في الندوة عن "أين نحن في مجال الابتكار"، فقال "موقع المملكة العربية السعودية ليس سيئاً بل يتفوق على دولة روسيا الاتحادية ولكن يحتاج لكثير من التحسن".

مضيفاً أن التعليم العالي أهم محرك للاقتصاد المعرفي وأصبح نوعاً من التجارة العالمية، مشيراً إلى أن التعليم العالي في المملكة خلال السنوات الأخيرة بدأ يأخذ منحنى مغايراً بجودته ومخرجاته، خصوصاً بعد إنشاء مدن المعرفة وجامعة الأميرة نورة بالرياض وجامعة الملك عبدالله بثول.

إلى ذلك، افتتح مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أول من أمس، المعرض المصاحب للندوة بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في مجال التقنية، واستمع لشرح عن التقنية التي تدخل في مجال التعليم من قبل العارضين المشاركين.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للندوة وكيل جامعة طيبة للشؤون التعليمية الدكتور أسامة بن إسماعيل عبدالعزيز في كلمته، أن الندوة تأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية لجامعة طيبة التي وضعت لنفسها هدفاً في أن تصبح في عام 1434هـ جامعة إلكترونية أكاديمية بنسبة 100%، وقد تم تحقيق عدد من الإنجازات حيث دربت عمادة التعليم عن بعد أكثر من 1000 عضو هيئة تدريس على نظام جسور، وتمكنت من بناء 40% من المقررات الإلكترونية على نظام جسور تدرس في جامعة طيبة.