أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عن استعداد الجانب الفلسطيني لبدء عملية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على أسس إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه يوم 19 مايو الحالي وفي إطار قرارات مؤتمر الدوحة ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في أعقاب لقائه مع القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، حيث تناول اللقاء الجهود المبذولة على الساحتين الإقليمية والدولية لدعم عملية السلام في المنطقة ودعم مصر للمصالحة بين جميع الأطراف الفلسطينية.
وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينية، إن "هناك تنسيقاً وتعاوناً مشتركاً مع مصر بشكل يومي"، مضيفاً "نأمل أن تدفع الأمور بشكل سريع إلى تشكيل حكومة تستطيع النهوض بأعباء المصالحة والأهداف المرجوة، وصولا لإجراء الانتخابات، وإعادة إعمار قطاع غزه بأسرع وقت ممكن".
ومن جهة أخرى، يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الشيخ خليفة بن علي الحارثي مندوب سلطنة عمان بالجامعة العربية اجتماعاً اليوم للبحث في دعم القضية الفلسطينية.
يذكر أن مجلس وزراء الخارجية العرب كلف في اجتماعه الأخير مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بمتابعة تنفيذ قرار القمة العربية بتقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ 660 مليون دولار سنويا بواقع 55 مليون دولار شهريا.
على صعيد آخر، استهجنت منظمة التحرير الفلسطينية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضع السيناريوهات لموجة عنف في شهر سبتمبر المقبل الذي ستطلب فيه القيادة الفلسطينية من الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، "نحن لن نعلن حربا في سبتمبر وإنما سنقوم بخطوات سياسية تتماشى مع القانون الدولي، إذ من حقنا أن نطلب دولة ومن حقنا أن نطلب مساندة العالم لهذه الخطوة، نريد أن نؤكد على أن حدود 1967 هي حدود الدولة".
وقد أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو" استعدادات الشرطة قبيل سبتمبر، حيث من المتوقع أن تعلن السلطة الفلسطينية عن إقامة دولة. وقال إن "الشرطة تستعد لإمكانية أن تتحول التصريحات بشأن الكفاح الشعبي غير العنيف في سياقه إلى نزاع عنيف".
من جهة ثانية، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "حركة حماس تزداد قوة في الأراضي المصرية، وأن الحركة قامت بنقل معظم نشاطاتها من دمشق إلى القاهرة بسبب حالة الغليان التي تشهدها سورية". وقال خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية "إن المصريين يواجهون صعوبات في ممارسة سيادتهم في سيناء، وإن نشاط المنظمات الإرهابية العالمية هناك يتكثف بسبب العلاقة القائمة بين سيناء وقطاع غزة".
وجدد التمسك بما أسماه "مبادئ تجمِع عليها معظم الأحزاب فيما يخص العملية السياسية" منها: يهودية دولة إسرائيل، وإبقاء الوجود العسكري الإسرائيلي في غور الأردن، وعدم حل قضية اللاجئين داخل إسرائيل". وقال "إن عدم قبول إسرائيل للمطالب العربية لا يعني عدم قبولها لأي خطة سياسية، إذ إنه لا يجب اعتبار أي مطلب عربي بمثابة خطة".