قررت الحكومة الباكستانية أمس فتح جبهة جديدة في وزيرستان الشمالية ومنطقة القبائل لاستهداف قيادات طالبان باكستان والقاعدة في المنطقة، من بينهم الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري الذي يعتقد أنه موجود في منطقة (باجور) القبلية المتاخمة لأفغانستان مع بقية قيادات القاعدة بما في ذلك سيف العدل، وسراج الدين حقاني وقلب الدين حكمتيار والملا نذير وإلياس كشميري.

وذكرت مصادر باكستانية أن لجنة الدفاع المنبثقة عن مجلس الوزراء التي تضم رؤساء أركان القوات البرية والجوية والبحرية والمشتركة وافقت بالإجماع على فتح الجبهة ما يدل على انفراج في العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام أباد في هذا الشأن.

ويعتقد أن 40% من العمليات العسكرية ضد قوات التحالف في أفغانستان مصدرها وزيرستان الشمالية. وفي هذا السياق تقرر أن يقوم السلاح الجوي أولا بقصف مكثف للمناطق التي توجد فيها فلول القاعدة وطالبان لاسيما (مير علي) و (دته خيل) في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية. وبعد ترويض تلك الأهداف سيزحف الجيش الباكستاني عليها على غرار العملية التي قام بها في وادي سوات عام 2009.

وفي مدينة راولبندي أعلنت محكمة مكافحة الإرهاب أن الرئيس السابق برويز مشرف مجرم فار من وجه العدالة بعد أن رفض الامتثال أمام المحاكمة بتهمة التورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو. كما خولت المحكمة مصادرة ممتلكات مشرف المنقولة وغير المنقولة. وفي أفغانستان اعترفت القوات الأطلسية بمقتل 4 من جنودها بانفجار الليلة قبل الماضية في منطقة أونخي بمديرية "سيد أباد" بين كابول وغزني. وأعلنت طالبان المسؤولية عن العملية وذكرت أن القتلى 6 جنود، بينما هاجم مسلحون من الحركة مجمع فريق إعادة الإعمار التابع لحلف الأطلسي وتديره القوات الإيطالية في مدينة هيرات غرب أفغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زمري بشري، إن الهجوم أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 26 آخرين،إلا أن طالبان قالت إن الانتحاريين كانوا مجهزين بأحزمة ناسفة هاجموا القاعدة الأجنبية وألحقوا بها خسائر فادحة.