لا تزال الهجمة الأصولية على أشدها ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد ومستشاريه، رحيم مشائي وعلي جوان فكر وحميد بقايي، إذ جدد المرجع الديني مصباح اليزدي اتهاماته للمقربين من نجاد بأنهم يعدون العدة لتنظيم انقلاب ضد ولاية الفقيه، وإحداث فتنة بين الناس عن طريق تحديد الرابع من يونيو المقبل بأنه يوم ظهور الإمام المنتظر. واعتبر اليزدي أن مثل هذه الأخبار تسعى إلى حذف منصب ولاية الفقيه، وعرقلة احتفالات إيران بتجديد البيعة للزعيم علي خامنئي.
وأعلن عضو هيئة الرئاسة في البرلمان، مصباحي مقدم ،أن البرلمان ما زال حائرا في أسرار العلاقة ما بين نجاد ومستشاره مشائي. وقال إن هناك قرارات أصدرها نجاد مثل عزل الوزراء ودمج الوزارات، وهي قرارات أثارت موجة من الاعتراضات الأصولية خاصة أن نجاد لم يعد هو بذاته الرئيس في الدورة الأولى، حيث كان مطيعا لخامنئي ولولاية الفقيه، لكنه اليوم يختلف في سلوكه عن السنوات السابقة. ويتهم عدد من النواب الرئيس نجاد بالعمل على تأسيس لجان انتخابية حكومية تعمل لتيار مشائي من أجل الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال النائب علي زاكاني، إن هدف التيار المنحرف من وراء تأسيس تلك اللجان هو الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان لكي تكون قاعدة للوصول مستقبلا إلى كرسي الرئاسة. في السياق ذاته طالب 11 نائبا رئيس البرلمان علي لاريجاني بضرورة الوقوف بوجه اختراقات حكومة نجاد بسبب إصرارها على عدم تنفيذ لوائح البرلمان المتعلقة بضرورة تعيين مسؤولين للوزارات التي تم دمجها.
وقال النائب علي أدياني راد ، إن إسناد وزارة النفط إلى الرئيس نجاد هو عمل غير قانوني وعلى القضاء متابعة الأمر.
من جانبه دعا المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان عماد حسيني السلطات القضائية إلى التحقيق مع نجاد بسبب عدم تعيينه وزير نفط طيلة المدة الماضية. وقال إن عدم تعيين مشرف على وزارة النفط سيحرم إيران من قيادة منظمة "أوبك".
وقتل طيار إيراني ومساعده في تحطم مروحية عسكرية في جنوب أصفهان وسط إيران. وقال مساعد حاكم محافظة أصفهان محمد مهدي اسماعيلي إن الطائرة من نوع كوبرا 209 وإنها تحطمت في منطقة بهرستان وقتل راكباها.
وأضاف المسؤول الإيراني أن المروحية وهي من صنع شركة بل الأميركية تعرضت لعطل فني، موضحا أن فريقا من المحققين أرسل إلى موقع الحادث.