أوضح مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان بن ناصر الشهري، أن الصحة المدرسية تشتكي من شح الكوادر البشرية، رغم التوسع الهائل في أعداد المدارس، مما دعاها إلى بذل الجهود للوصول إلى بدائل ومن ضمنها إشراك التربويين في قضايا التوعية الصحية.
جاء ذلك في تصريح صحفي، على هامش اللقاء السنوي الثاني لإدارات الصحة المدرسية بمحافظة الطائف، الذي افتتحه أمس مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة محمد سعيد أبو راس، تحت شعار "التوجه الوقائي للصحة المدرسية بين الواقع والمأمول"، بمشاركة جميع الإدارات التعليمية.
وأشار الشهري إلى معاناة الصحة المدرسية من اختلاف مفاهيم المشرعين والمسؤولين عن توفير الوظائف، الذي نتج عنه عدم دعم الصحة المدرسية بوظائف منذ أكثر من 25عاما، مبينا أن وزارة التربية والتعليم ، تتجه حالياً نحو تعزيز الدور الوقائي للصحة المدرسية، بينما الدور العلاجي تقوم به وزارة الصحة وجهات أخرى.
وبين أن التوجه الوقائي للوحدات الصحية لا يتطلب وجود أطباء أو ممرضين وممرضات في المدارس, وقد تم اعتماد إستراتيجية لتكون بديلة للعجز الحاصل في الكوادر البشرية وهي إشراك التربويين في قضايا التوعية الصحية بعد تدريبهم وإعطائهم جرعات من التدريب وأيضا المتابعة معهم في التطبيق في المدارس، مشيرا إلى أنه في حال توفر وظائف فلا مانع أن يكون هناك ممرضون وممرضات في المدارس.
وعن تطبيق الضمان الصحي للمعلمين ودور الصحة المدرسية في ذلك، أشار إلى أن الضمان الصحي فيه جانبان أحدهما تشريعي والآخر تطبيقي، مضيفاً أن احتياجات المعلمين كبيرة والتربية تدرس بدائل لتطبيق الضمان الصحي بالتشاور مع قطاعات مشرعة في هذا الموضوع.
وانتقد الشهري الدور المتواضع للقطاع الخاص في دعم برامج الصحة المدرسية واصفا إياه بالضعيف، مشيدا بالتعاون مع وزارة الصحة بعد مذكرة التفاهم التي وقعها وزير التربية والتعليم مع وزير الصحة، مبينا أن هناك تبادلا للأدوية الرائجة بين الصحة المدرسية والمستشفيات.
وعن تجربة المدارس المعززة للصحة، أشار الشهري إلى أن البرنامج وجد تشجيعا من القائمين على المدارس ومسؤولي الوزارة, وهناك عمل جاد لنشر هذا البرنامج بشكل أوسع لكونه يعتبر مظلة لجميع برامج الوقاية وتعزيز الصحة.