كشف أستاذ الأدب في كلية التربية للبنات بالأحساء الدكتور بسيم عبدالعظيم عن اختباء كثير من الأديبات والشاعرات الأحسائيات خلف أسماء مستعارة كـ"نديمة القلم، وأطياف، وخطوة ثابتة" إلى غير ذلك من هذه الأسماء، وأن الخجل والأعراف تسببا في اختفاء كثير منهن، معتبراً أن تأسيسه للنادي الأدبي في الكلية أخرج كثيرا منهن من شرنقة الخجل إلى الكتابة بأسمائهن الصريحة.

جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في ملتقى السرد بالأحساء الأسبوع الماضي بعنوان "الأدب النسوي في الأحساء" وقدم لها الدكتور سمير الضامر الذي اعتبر أن الحديث عن هذا الجانب في الواحة الأحسائية يعد موضوعاً استفزازياً ومدهشاً نوعاً ما.

وقال عبدالعظيم إن واحة الأحساء بطبيعتها تستنبت الروح الأدبية في بناتها، وداخلهن مكنون ثقافي وأدبي مليء بموهبة، ولكنهن يحتجن إلى تشجيع لا نقد لاذع لا يتحملنه، بينما يتوارى معظمهن بعد الزواج والانشغال بالعائلة وبالتالي القضاء على الإبداع ووأده مبكراً.

وذكر أن هناك طالبات شجعهن على كتابة الشعر والقصة وغير ذلك، وأثمر معهن هذا التشجيع ومنهن الصحفية وفاء السعد التي أشرفت على إصدار مجلة "قلم حواء" في كلية التربية، والشاعرة مريم الفلاح، والأديبة أمل المطير التي طبعت قصتها "الرقص على الجراح"، مشيراً إلى أن بعض زملائه يلومونه على مدح طالباته المبدعات، مستشهداً بما كتبه الأديب خليل الفزيع "ليس في الأحساء أديبات" وأن ما كتبه الدكتور عبدالعظيم هو مجاملة لطالباته، ورد الدكتور ذلك إلى أن البنات في هذه السن يحتجن للتشجيع دون الوقوع في المبالغة.

وفي نهاية المحاضرة كرم المهندس عبدالله الشايب الدكتور عبدالعظيم بدرع الملتقى بمناسبة انتهاء عمله في الكلية ومغادرته المملكة نهاية العام الدراسي الحالي.