أكّد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد تبادل الثقافات والحوار، موضحاً أن ندوة "جهود خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار" تأتي في إطار تحقيق مبادراته في الحوار.

وبمناسبة ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين قال أبا الخيل: "إنها بيعة مباركة رأينا آثارها وثمارها اليانعة النافعة التي عادت بالخير والفائدة على أبناء الوطن وطال خيرها كل شبر من أرض هذه المملكة، بل تجاوزها إلى العالم أجمع".

جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظّمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بالجامعة أمس، في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.

أستاذ كرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة الدكتور عمر بن صالح العُمري أوضح خلال كلمته الترحيبية أن مكانة المملكة دينياً وثقافياً، تأتي من خلال العديد من العوامل، أهمها قيام المملكة على التوحيد والشريعة الإسلامية، ووجود الحرمين الشريفين فيها، وكذلك من مكانة العلماء، ومكانة القضاء والقضاة، كما أن مكانتها السياسية تأتي نتيجة لحسن العلاقات والجوار مع كافة الدول منذ نشأتها.

وتحدث عن السمات الشخصية والفكرية للملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى مولده ونشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، وتعليمه ومناصبه التي تقلدها، والزيارات الداخلية والخارجية التي قام بها، كما تطرق لأهم الأحداث التنموية بكافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والدينية وغيرها داخل المملكة. ثم تطرق الوزير المفوض، رئيس الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية الدكتور عادل بن سراج مرداد إلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين في الحوار وتحقيق التواصل محلياً من خلال مهرجان الجنادرية ومناشطه الثقافية والفكرية ومركز الحوار الوطني، وإقليمياً من خلال جهود توحيد الصف العربي وتنقية الأجواء: القضية الفلسطينية، ودولياً من خلال مبادرات الملك عبدالله في حوار الحضارات.

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن الذكرى السادسة للبيعة بعنوان "ملك سكنت محبته القلوب".