تتميز منطقة الجوف شمال المملكة بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية، ومنها الفواكه كالخوخ والمشمش والدراق والتوت، ويوجد بالمنطقة مليون شجرة فواكه تنتج سنوياً ما يفوق 13 ألف طن، هذا ما أكده مدير عام مديرية الزراعة بمنطقة الجوف المهندس فهد الدرباس.

ويقول مشعل الملفي، أحد المهتمين بالطيور المهاجرة إن "منطقة الجوف تنتج أنواعا كثيرة ومتنوعة من الفواكه كالمشمش والتوت والخوخ وغيرها، التي تعتبر عامل جذب رئيسيا لعدد من الطيور المهاجرة في المشاريع الزراعية، خاصة في المزارع التي تحتوي على ثمار التوت والمشمش، فتجد طيور الصعو والخضاريات تهوى ثمار التوت والمشمش بشكل لافت للنظر، وهو ما يعرفه كثير من صيادي الطيور الذي أصبح الصيد مصدرا للتفاخر فيما بينهم، وليس الصيد للأكل كما كان في السابق".

وأضاف "يتداول بين هواة صيد الطيور بالجوف ما يسمى "الهيض"، وهو موسم هجرة الطيور الذي يبدأ من 14 أبريل، ويستمر عدة أسابيع، فتكثر في مزارع منطقة الجوف طيور الوروار، والخضاري، والقماري، وفي 22 أبريل تكثر طيور الصعو، والخضاري، وتنتهي هذه الفترة في 25 مايو، وهذا ما يسمى "بالهيض الأول".

وأشار الملفي إلى أن "هذه الطيور في هجرتها الأولى تتغذى على التوت والمشمش والخوخ، حيث تصل أعداد أشجارها بالجوف إلى مئات الألوف، ولا تنزل طيور الصعو والخضاريات على أسلاك الكهرباء أو الجبال أو الأرض، وتنزل وتمكث فقط على الأشجار، وهو عكس ما يفعله طائر القمري الذي يقف في كل مكان، وهو سلوك يحتاج إلى دراسة ومتابعة".

وأوضح أن "الهيض الثاني" يبدأ في 11 أغسطس، ويستمر قرابة الشهر والنصف، حيث تكثر فيه طيور مثل القمري والدخل، والخضاري والوروار والصعو، والسمان، والصقاري، خاصة على مزارع الجوف والحماد، حيث تتغذى هذه الطيور في هجرتها الثانية على التمور، والتين، والعنب لطيب طعمها وحلو مذاقها".

ويقول عمر الفرحان (أحد المهتمين بالطيور المهاجرة) إن "طيور الصعو والخضاري لا تأكل الحشرات، بل تتغذى على الفواكه كالتوت والمشمش وتستطيب طعمها ومذاقها، فتجدها دائماً على أشجار الفاكهة، بعكس طائر الوروار الذي يتغذى على الحشرات خاصة النحل".