كشف وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، أنه لم يعد بحاجة لاستخدام أقلامه الشهيرة ذات الألوان الثلاثة، مبررا ذلك، ببدئه استخدام الإنترنت.
جاء ذلك، في رده على سؤال لـ"الوطن"، حول نيته تغيير لون قلمه "الأصفر"، الذي يدل على استمرار عدم رضاه عن الوزارة، بعدما كرم أمس عددا كبيرا من الطلاب والطالبات الحائزين على جوائز عالمية، تتقدمهم الطالبة بيان مشاط، الحاصلة على المركز الأول في جائزة إنتل الدولية.
وأبدى وزير التربية سروره بإنجازات الطلاب والطالبات، وأن تكريمهم واجب على الوزارة، خصوصا أن يوم أمس كان يوافق ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدا أن هؤلاء الطلاب والطالبات، وخصوصا الطالبة "بيان"، شرفوا المملكة خارجيا، ورفعوا راية وطنهم عاليا.
وكان الأمير فيصل بن عبدالله قد حضر مساء أمس، حفل تكريم طلاب وطالبات جدة الفائزين بجوائز دولية، وشاهد عروضا فلكلورية قدمها الطلاب، إضافة إلى مسرحية اجتماعية تعالج بدقة ظاهرة "دعوات التجمهر والتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي"، أبدع في تقديمها عدد من الطلاب، وصفق لها الوزير كثيرا.
وأكد الأمير فيصل أن ما قدمه الطلاب على خشبة المسرح، يعتبر ولادة جديدة لرسالة المسرح، بعد أن أبدعوا في تقديم هذه الرسالة في مهرجان الجنادرية، مشيرا إلى سعي الوزارة الحثيث للاهتمام بالنشاط المسرحي.
وشدد وزير التربية على أن التطوير الذي تشهده الوزارة، ويستهدف الميدان التربوي، يؤتي أكله باستمرار، وأن الطالبة "بيان" التي نافست 8 متسابقين حائزين على جائزة نوبل، وحصدت المركز الأول، هي مثال للمواطن السعودي القادر على تحقيق الإنجازات في كل مكان وزمان.
وقال "إن الوزارة تسعى لتحقيق رؤى وتطلعات خادم الحرمين الشريفين، في الاهتمام ببناء إنسان الوطن، وهي مستعدة لتقديم كل الدعم للموهوبين وتحفيزهم، وإن وزارته ستقوم بالتنسيق مع الجامعات المتميزة، وخصوصا جامعة الملك عبدالله، لاحتضان الموهوبين والموهوبات وصقل مواهبهم.
وأوضح أن الوزارة ماضية في التطوير بجميع أشكاله، منتقدا من يعترضون على التطوير تحت ذريعة الاختلاط، أو الدمج، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات التطويرية، هي خطوات لتوحيد الجهد والإجراء، وجاءت وفق خطط تطويرية متوازنة. وأعلن أن الوزارة فتحت قرابة ألف مدرسة في مختلف الأحياء بعد فترة انتهاء الدوام أمام المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وأن ذلك يشمل الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم آباء وأمهات وكذلك أسرهم، وأن هذه الخطوة ضمن الخطوات التطويرية التي يتضمنها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. من جانبه، أعلن مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي، خلال كلمة ألقاها، عن موافقة وزير التربية والتعليم على تكفل الوزارة بإنشاء مركز ثقافي حضاري، يحتضن طلاب جدة الموهوبين والفائزين بجوائز عالمية، وأن المركز الذي سيرى النور قريبا، وسيشمل جميع المرافق التي تمكن الطلاب والطالبات من ممارسة هواياتهم وأنشطتهم، وتصقل مواهبهم.