طالب الحاضرون والمحاضرون في ليلة ابن خميس التي عقدها نادي الرياض الأدبي أول من أمس، بتأسيس مركز ثقافي يحمل اسم الأديب الراحل عبدالله بن خميس، ومركز علمي باسم "مركز رواد الجغرافيا في الجزيرة العربية"، مشيرين إلى احتفائه الكبير بالأجانب الذين يأتون لدراسة جغرافية الجزيرة العربية، مجمعين على أنه أحد رموز الجزيرة العربية، وأنه اتسم بالنزاهة المطلقة، والحس الوطني العميق، وأنه يتفق مع حمد الجاسر، ولكنه لا يوافقه دائماً.
وذكر رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الوشمي أن آخر تكريم للشيخ في حياته كان من قبل النادي، وأن النادي يتشرف باحتضان هذه الفعالية الأولى عن جهوده بعد وفاته، بالشراكة مع الجمعية الجغرافية السعودية، وقد امتدت الندوة قرابة ساعتين.
وكانت أسماء الخميس الوحيدة التي حضرت من عائلة ابن خميس، وتحدثت عن استفادتها من والدها بتسمية قاعات مكاتب الضمان الاجتماعي بالرياض بأسماء النباتات النجدية.
وذكر الدكتور أحمد السالم اهتمام ابن خميس بالجغرافيا في شعره، وعنايته باليمامة تحديداً، وأشار الدكتور محمد الربدي إلى ابن خميس هو المؤسس الحقيقي لجمعية الجغرافيا، وأن من قدر له أن يستمع لحلقات من القائل يجد أن ابن خميس يتحدث في كثير من الأحيان عن الجغرافيا أكثر من حديثه عن بيت الشعر أو عن قائل البيت، وطالب بتخصيص جائزة علمية سنوية باسم رواد الجغرافيا في بلادنا.
أما الدكتور يحيى أبو الخير فقد ركز على الأسلوب الأدبي في جغرافيات الشيخ ابن خميس، وأن ذلك أعطاها قيمة عليا، ولكنه لم ينتقص من القيمة الجغرافية، وذكر أن ابن خميس يأتي في المرتبة السادسة في تغطية الأماكن جغرافياً بعد حمد الجاسر والبلادي والعقيلي وابن جنيدل والعمروي، وأن ابن خميس كان يصف المكان وكأنك تراه بالضبط والدقة، مما يدل على الأسلوب القصصي البارز لديه، وطالب بإدخال الأدب الجغرافي وأدب الرحلات في مقررات أقسام الجغرافيا، وتوجيه طلاب الدراسات العليا لدراسة آثار ابن خميس.
وأكد الدكتور عبدالعزيز الهلابي في مداخلته على إيمان ابن خميس بالوطن وقيمه ونزاهته الكبيرة، بينما وصفه الدكتور عبدالله العريني بالأصيل، وطالب الدكتور محمد المشوح بإعداد رحلات من جيل الشباب تتعقب آثار روادنا الكبار، ومنهم ابن خميس، وذكر إبراهيم الشتوي خوفه من تأثر المعلومة الجغرافية بالأسلوب الأدبي للشيخ.