كشفت شركة أرامكو السعودية أنها أبلغت 11 شركة أسمنت تعمل في السوق المحلية بضرورة عدم إجراء توسعات جديدة في خطوط الإنتاج، في حين أكدت ضمان توفر إمدادات الزيت الثقيل للسوق من مصافيها، مشيرة إلى أن أي عجز سيغطى من خلال الاستيراد من السوق الخارجية.

وأوضحت في رد خاص على استفسارات "الوطن" أنه من بين 14 شركة أسمنت قائمة في السوق المحلية، تقدمت 11 شركة بطلب زيادة في كميات زيت الوقود المخصصة لها، من أجل إضافة خطوط إنتاج جديدة بهدف زيادة في كميات الإنتاج من الأسمنت، مبينة أنها ترى أن تلك التوسعات تفوق الطلب بحسب دراسة حكومية حديثة أكدت أن المصانع القائمة دون أي توسعة قادرة على سد أي نقص في السوق حتى نهاية 2013.

وقالت "أرمكو" في توضيح على أسئلة "الوطن"، حول حقيقة نقص الوقود لشركات الأسمنت، "إنها أشعرت الشركات مسبقاً بضرورة عدم القيام بتوسعات جديدة في الوقت الحالي، استنادا على أمر سام نص في 2007 على توقف وزارة البترول والثروة المعدنية عن إصدار أي رخصة كشف أو استغلال جديدة للخامات في صناعة الأسمنت حتى نهاية 2012، سواء للتوسعات أو المصانع الجديدة، وقصرها على تغذية المصانع القائمة فقط".

وفيما ذكرت أنه لا يوجد أي نقص في إمدادات الزيت الثقيل للسوق المحلية، أشارت إلى أنها "تقوم بشكل مستمر بتحديث مصافيها القائمة، كما تقوم حالياً بإنشاء ثلاث مصاف جديدة لمواجهة الطلب المستقبلي المتزايد على الوقود".

وحول دواعي طلبها من شركات الأسمنت تغير طريقة نقل الوقود المخصصة لها عبر ناقليها من البر إلى البحر، قالت: "الأمر يتلخص في إجراءات ترتبط بموثوقية الإمدادات ومراعاة تلافي أية آثار جانبية غير مرغوب فيها تكتنف أعمال إمداد الطاقة إلى المستهلكين، عبر اعتمادها مجموعة من الأساليب والممارسات المثلى في أعمال وطرق الإمداد".

وأضافت، "إن الشركة اعتمدت النقل البحري لما يمثله من خيار استراتيجي يصب في صالح شركات الأسمنت وصالحها لتحقيق المعايير اللازمة لموثوقية الإمدادات، مشيرة إلى أن أهمية النقل البحري تتجلى كأسلوب آمن من خلال إسهامه في إزالة مئات الشاحنات العاملة على الطرق الرئيسة، فضلاً عن أنه عبر النقل البحري يتم نقل الحصة الشهرية من الوقود كاملة مرة واحدة في الشهر.

وأوضحت "أن النقل بواسطة الشاحنات يتم من خلاله نقل كميات محدودة في كل شاحنة وتتأثر بدورها بشكل مباشر ببعد المسافة ومتطلبات الحركة المرورية، إضافة إلى تقلبات الأحوال الجوية عدا أنه يتأثر بشكل كبير بأداء مقاولي النقل المتعاقدين مع شركات الأسمنت، وينعكس على توفر الوقود إذا لم يتم توفير العدد الكافي من الشاحنات، على الرغم من توفير كامل كميات الحصص المتفق عليها في نقاط التوزيع المختلفة".

وذكرت الشركة فيما يخص طرق نقل كميات الوقود لثلاث شركات أسمنت، حيث قالت إن "أسمنت "نجران" تتسلم كامل مخصصاتها حسب الاتفاقية معها عبر النقل البحري عن طريق ميناء جازان منذ عام 2008، أما "أسمنت الجنوبية" فقد توقفت باختيارها عن تسلم الكميات المخصصة لها عن طريق النقل البحري، بالرغم من وجود مصنعها في مدينة ساحلية "جازان"، بينما أسمنت "ينبع" تتسلم كميات الوقود المخصصة لها عن طريق البر من محطة "أرامكو السعودية" المجاورة لها في ينبع.