تواصلت الاشتباكات بين عناصر تنظيم القاعدة والجيش اليمني، في زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي أعلنت السلطات اليمنية سقوطها بيد التنظيم. وأفادت الأنباء الواردة من هناك عن مقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات، في وقت اتهمت فيه المعارضة الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم المحافظة إلى المسلحين واستخدام القاعدة كفزاعة للتأثير على المواقف الدولية المطالبة بتنحي الرئيس اليمني.
وأصدرت قوات الجيش اليمني المساندة للثورة الشبابية أمس "البيان رقم 1" دعت فيه باقي قوات الجيش إلى الانضمام للثورة، متهمة صالح بـ"تمزيق المؤسسة العسكرية" وتسليم زنجبار لـ"مجموعات إرهابية".
وحول الصراع بين السلطة والقبائل، بدأ أنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أمس بإخلاء وتسليم مبان حكومية سيطروا عليها خلال الأيام الماضية، إلى لجنة وساطة بموجب اتفاق مع صالح. وأكد عضو اللجنة الشيخ عبدالله بدر الدين أن "هناك التزاما بعدم إعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية".
قتل 5 مدنيين وأصيب العشرات بمعارك بين الجيش اليمني وعناصر من تنظيم القاعدة في محافظة زنجبار، فيما اتهمت المعارضة وبيان للعسكريين المنشقين، الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم المحافظة إلى المسلحين سعيا لاستخدامهم فزاعة للتأثير على المواقف الدولية التي تطالبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية.
وأوضح مسؤول أمني أن "نحو 300 إسلامي متشدد ورجل من تنظيم القاعدة سيطروا على منشآت حكومية ومعظم الأحياء في زنجبار عاصمة أبين، ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر"، مشيرا إلى أن محافظ أبين أحمد الميسري محاصر داخل مقر إقامته خارج زنجبار.
وأعلن مصدر طبي عن استقبال مستشفى الرازي بمدينة جعار المجاورة، 5 جثث لمدنيين بينهم طفل و15 مصابا، فيما استقبل مستشفى باصهيب العسكري في عدن أكثر من 18 مصابا من أفراد اللواء 25 ميكانيكي.
واحتشد المئات من رجال القبائل في مديريات مودية ولودر والوضيع استعدادا لاقتحام زنجبار واستعادة السيطرة عليها. وشهدت المدينة عمليات نزوح جماعية للآلاف من السكان باتجاه عدن نتيجة الفوضى التي داهمت المدينة وسط أعمال سلب ونهب للمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة.
إلى ذلك، أصدرت قوات الجيش اليمني المساندة للثورة الشبابية أمس "البيان رقم 1"، دعت باقي قوات الجيش إلى الانضمام للثورة، متهمة صالح بـ "تمزيق المؤسسة العسكرية"، وتسليم زنجبار لـ "مجموعات إرهابية". واتهم البيان الذي تلاه أمس وزير الدفاع السابق اللواء عبدالله علي عليوه، صالح بمحاولة تمزيق المؤسسة العسكرية وإخلاء المعسكرات وتسليمها إلى البلطجية، ما اعتبره "أمرا مرفوضا لا يمكن القبول به".
بدورها اتهمت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، صالح بالسماح للقاعدة بالاستيلاء على زنجبار في محاولة لإقناع الدول الغربية بأن حكمه ضروري لمواجهة التنظيم. وإزاء هذه التطورات، أعلن مسؤولون أميركيون أول من أمس أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من محاولة القاعدة استغلال عدم الاستقرار في اليمن، وطالبت صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية. كما حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فسيترفيله أمس خلال زيارته لعمان من اندلاع حرب أهلية في اليمن، وطالب صالح أيضا بالتوقيع على المبادرة.
وحول الصراع بين السلطة والقبائل، بدأ أنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أمس إخلاء وتسليم مبان حكومية سيطروا عليها خلال الأيام الماضية، إلى لجنة وساطة بموجب اتفاق مع صالح. وأكد عضو اللجنة الشيخ عبد الله بدر الدين أن "هناك التزاما بعدم إعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية"، وهو أمر اشترطه آل الأحمر وكان يؤخر إبرام اتفاق الهدنة بين الطرفين. كما أشار رئيس اللجنة عوض باوزير إلى أن "الطرفين متجاوبان مع لجنة الوساطة وهناك اجتماعات متواصلة معهما. وإن شاء الله سيكون هناك انفراج للأزمة بشكل مرضٍ لجميع الأطراف".
وكان اتفاق إخلاء المباني الحكومية الذي يشكل جزءا من اتفاق هدنة بين الطرفين، تأخر بسبب مطالبة آل الأحمر بضمانات، ومطالبة الرئاسة بتسليم المباني وتسليم السلاح للدولة.
من جهة أخرى، أكدت الخارجية الفرنسية أمس اختفاء 3 فرنسيين تابعين لمنظمة إغاثية في اليمن وسط توقعات باختطافهم، مؤكدة أنها تبذل كل جهودها للعثور على المواطنين الثلاثة (رجلين وامرأة). وكان الفرنسيون في طريقهم إلى مكان ما في منطقة تقع جنوب غرب اليمن أول من أمس لكنهم لم يصلوا إلى وجهتهم، كما أن هواتفهم المحمولة أغلقت بشكل مفاجئ.
بدوره أعلن مساعد مدير منظمة "تريانجل جينيراسيون أومانيتير" الفرنسية غير الحكومية، كريستيان لومبار أمس أن المنظمة ستسحب أكثر من نصف العاملين لديها في اليمن، بعد اختفاء ثلاثة منهم.
تطورات
• قوات الجيش المساندة للثورة الشبابية تصدر "البيان رقم 1".
•المعارضة تتهم صالح بتسليم زنجبار للقاعدة لإقناع الغرب بأن حكمه ضروري لمواجهة التنظيم.
•قلق أميركي من تنامي القاعدة وتحذير ألماني من حرب أهلية.
• أنصار الأحمر يسلمون المقار الحكومية التي استولوا عليها شريطة ألا تتحول إلى ثكنات عسكرية.
•فرنسا تؤكد بذل أقصى جهودها للعثور على الفرنسيين المختفين.