سقط 5 قتلى وأصيب العشرات أمس برصاص قوات الأمن السورية في بلدتي الرستن وتلبيسة المحاصرتين بمحافظة حمص (160 كلم شمال دمشق)، حيث قتل اثنان في الرستن وثلاثة في تلبيسة وفقا لنشطاء سوريين. وأكد النشطاء أن الوضع في الرستن صعب "وسط استمرار إطلاق الرصاص على من يتحرك"، فيما احتلت قوات الأمن مستشفى الرستن ومنعت الأطباء من معالجة المرضى.
وحذر النشطاء على موقع "الثورة السورية" على "فيس بوك" من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة في الرستن وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة.
وقال النشطاء إن السلطات قطعت الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عن المدينة منذ فجر أمس، فيما اختطف الأمن عددا من المصابين لدى وصولهم إلى المستشفى الوطني بحمص، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة.
ودعا النشطاء إلى جعل اليوم يوما لإحراق صور الرئيس السوري بشار الأسد "في كل مكان في سورية والعالم احتجاجا على القتل والقمع والظلم". ووفقا للجماعات الحقوقية، قتل نحو 1100 شخص منذ الاحتجاجات السورية التي انطلقت منتصف مارس الماضي.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية أن عددا من المظاهرات خرجت الليلة قبل الماضية في عدد من المدن السورية احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذي تمارسه السلطات السورية. وأشارت المصادر إلى أن خمسة جنود من الجيش السوري رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا، فما كان من زملائهم إلا أن أطلقوا النار عليهم.
وفي السياق، وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين بأن النظام في سورية "يحكم من خلال الإرهاب".
ورأت الصحيفة أن الحكومة السورية "لا تريد فقط منع هذه التجمعات لسوريين شجعان بل إنها تقود كذلك حملة تخويف محلية تسعى من خلالها إلى أن يشعر كل المواطنين بوزن جهاز الدولة القمعي ليرتدعوا". وأضافت أن سورية "بلد مغلق وليس للإعلام الخارجي أي قنوات اتصال معه".