أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، أن سياسية المملكة ومنهجها في المجال البيئي والتنموي ينطلق من تعاليم الدين الإسلامي ومبادئ شريعته السمحاء التي جعلت من عمارة الأرض الوظيفة الرئيسة للإنسان، ومن ثم كان التأكيد على الاستفادة من الموارد الطبيعية والبيئية للمملكة واستخدامها بغرض تحقيق احتياجاتنا الحالية دون التأثير على قدرة ومقدرات الأجيال القادمة.

وأوضح الأمير تركي بن ناصر، خلال افتتاحه أمس أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، في فندق هيلتون جدة، تحت شعار "تبادل وتطوير واستدامة"، والذي يستمر ثلاثة أيام، أن المملكة تنتهج في إعداد خططها التنموية الخماسية على المنهج التخطيطي الشامل بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما حرصت في سياساتها البيئية على الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة كركيزة أساسية على كافة المستويات والأنشطة التنموية في البلاد.

إلى ذلك أوضح المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة الأمير نواف بن ناصر، أن المنتدى يأتي امتداداً لما وصلت إليه المملكة من نقله نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها لتحقيق التنمية المستدامة، وقال" وجودنا هنا يتطلب منا التعاون المشترك والجاد لوضع الخطط الكفيلة بالمحافظة على البيئة".

من جهته، أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان، أن العالم أدرك خلال العقود الماضية أن النماذج السابقة للتنمية لم تعد صالحة بسبب ارتباطها بأنماط استهلاكية مفرطة للموارد الطبيعية بكل أبعادها، مشيرا إلى أن أغلب العوامل المسببة لتلوث البيئة من صنع الإنسان بسبب سوء التخطيط الاجتماعي والاقتصادي، وسوء استخدام الموارد التي تنتج عنها أزمات بيئية خطيرة.

إلى ذلك وقع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة الطيب اتفاقية إنشاء كرسي علمي في مجالات البيئة وحمايتها للوصول إلى تنمية مستدامة ولمدة خمس سنوات.