إنه السادس والعشرون من جمادى الآخرة. المواطنون يتذكرون هذا التاريخ جيدا، حين صافحوا ملكهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالبيعة التي تحل اليوم ذكراها السادسة. تلك التي تعني لهم الكثير: حاضرا بعيش كريم، ومستقبلا يدفعهم للاطمئنان على الأجيال التي ستخلفهم.
يستطيع المواطنون حين ينغمسون في تحليل المشاريع الممضاة باسم "عبدالله بن عبدالعزيز" أن يصلوا إلى حقيقتين: الأولى أنها تتقاطع مع طموحهم برفاهية العيش، والأخرى أنها تسبقهم إلى المستقبل بإصلاحات تهتم بالتعليم والصحة والتنمية بكل أبعادها. لقد استطاع أن يمد طموح شعبه إلى تسنم أعلى الدرجات.
فاليوم يجاور عشرات الآلاف من المواطنين الجامعات العالمية مبتعثين ومتدربين، وأعينهم على مستقبل بلدهم، وهو الرهان الذي يتشاركونه مع ملكهم.
وبالتزامن، يراقب الملايين هنا آلاف مشاريع التنمية التي تبنى مع السنوات، والتي فهموا منها رسالته لهم: أنها جاءت لبنائهم.. بناء الإنسان.
لا يزال الإنسان السعودي ومستقبله، هما الهدف الذي ينشده الملك عبدالله في سلسلة مشاريعه وأوامره التي يقدمها بعبارة يعيها المواطنون جيدا: "استشعاراً لهذا الدور الذي يفرض علينا توفير أسباب الحياة الكريمة لأبنائنا وبناتنا من المواطنين وتخفيفاً للأعباء عليهم بما يحفظ للإنسان حقه في العيش الكريم".
إنها مناسبة لاستحضار الأدوار الاستثنائية التي يرسمها الملك عبدالله محلياً وخـارجياً في كل الأحوال، إلا أن بصمتها الطاغية وصورتها الثابتـة تتمثلان في أن المواطنين في جوهرها دائماً.