فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح "بشكل دائم" للمرة الأولى منذ أربع سنوات. وفور فتح البوابة المصرية للمعبر، دخلت سيارتا إسعاف تنقلان مرضى وحافلة تقل 50 مسافرا من غزة إلى مصر من بين 250 مسافرا تمكنوا من الدخول إلى الصالة المصرية في المعبر خلال نصف الساعة الأولى حسب مسؤول في المعبر. وقال غازي حمد مسؤول ملف الاتصال مع الجانب المصري في الحكومة الفلسطينية المقالة "اليوم طويت صفحة طويلة من التضييق والإغلاق وهذه فرصة كبيرة لسفر أعداد كبيرة من الناس". وأضاف أن فتح المعبر "سيوفر أجواء إيجابية وفرحة كبيرة لدى الموطنين بعد سنوات الحصار والتضييق الصعبة". ورأى أن "قرار مصر فتح معبر رفح بشكل دائم يأتي كثمرة من ثمار التغيير في مصر والمصالحة الفلسطينية". وتابع "لا تخوف من أي عمليات تهريب أو أعمال غير قانونية"، مؤكدا أن هذه المخاوف "فزاعة تستخدمها إسرائيل إذ عمل المعبر خلال السنوات الأربع وفقا للقانون والمواصفات الدولية وأجريت بعض التعديلات للتحسين".

إلى ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى أمس أنه لا جدوى من المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأميركي "وأن الطريق السليم هو التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية". وقال موسى قبل بدء اجتماع لجنة المتابعة العربية لبحث تطورات عملية السلام المقرر بالدوحة "الطريق السليم هو الذهاب إلى الأمم المتحدة والنضال السياسي في هذا المعترك الدولي الكبير وعدم التراجع عن هذا". ودعا موسى الدول العربية إلى زيادة دعمها المالي إلى السلطة الفلسطينية التي واجهت الشهر الماضي أزمة مالية بسبب تعليق إسرائيل تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية. وتابع "لا بد من دعم عربي أكبر ولا بد أن الكل يضغط على إسرائيل لوقف عمليات تعذيب الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم".

من جانب آخر أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة ستبدأ بعد عودة الرئيس محمود عباس إلى الأراضي الفلسطينية مطلع الشهر المقبل. وقال إن كل ما يتم تداوله من أسماء "غير رسمي" وإن تشكيل الحكومة قد يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين. وأوضح "كما تم الاتفاق فإن تشكيل الحكومة سيكون بالتوافق".

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن الرئيس عباس سيزور غزة بعد أن تتمكن الأطراف من تشكيل الحكومة. وأضاف "لا أتوقع أن يزور الرئيس غزة قبل الإعلان عن الحكومة الجديدة". وبدد شعث المخاوف" من تكرار تجربة الحكومة العاشرة أو عزل الحكومة لأن الحكومة التي سيجري تشكليها "ليست من حماس أو فتح ولن يوجد فيها لا إسماعيل هنية ولا عزام الأحمد وأنها ستشكل من شخصيات وطنية مستقلة مقبولة من الأطراف كافة".