قتل ثلاثة متظاهرين على الأقل قبيل فجر أمس في داعل بريف درعا، جنوب سورية، بنيران رجال الأمن فيما شهدت مدن سورية أخرى تظاهرات احتجاج فرقت قوات الأمن بعضها بالقوة غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين "القمع الدموي" في سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الأمن أطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا أسطح الأبنية لإعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص على الأقل" في هذه القرية التابعة لمدينة درعا. وأشار المرصد إلى أن "أصوات التكبير علت عند منتصف ليل أول من أمس في بانياس وحمص وحماه ودوما واللاذقية ومدن سورية أخرى" عشية النداء إلى المشاركة في التظاهرات في يوم "جمعة حماة الديار". وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اثنين من المحتجين لقيا حتفهما أمس اثر استخدام الذخيرة الحية لتفريق مئات المتظاهرين في قطنا شرقي العاصمة السورية دمشق.

كما أعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي عن مظاهرة في منطقة الدرباسية شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري، لافتا إلى خروج مظاهرة في مدينة القامشلي شارك فيها الآلاف. وخرجت مظاهرة مناهضة للنظام في عامودا شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ريحاوي. ويشكل الأكراد غالبية سكان هذه المدن الثلاث.

وأورد التلفزيون السوري أن عشرات الأشخاص هاجموا عناصر حفظ النظام إمام جامع الحسن في حي الميدان، وسط دمشق، بأدوات حادة. كما أفاد عن قيام "عناصر مسلحة بإطلاق النار على القوى الأمنية وإصابة أحد العناصر بجروح". كما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن سبعة عناصر من رجال الأمن والشرطة جرحوا إثر اعتداء متظاهرين عليهم في مدينة دير الزور. ونقلت الوكالة عن محافظ دير الزور حسين عرنوس قوله إن "الإصابات نجمت عن استخدام المتجمعين للحجارة والأدوات الحادة والسكاكين ضد عناصر الشرطة والأمن الذين تواجدوا للحفاظ على الأمن".

إلى ذلك قالت وكالة الأنباء السورية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان عبر أمس عن حرص بلاده على "العلاقة الاستراتيجية" التي تربطها مع سورية. وقالت الوكالة "تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا من إردوجان عبر فيه عن حرص بلاده على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين والحفاظ على مستوى هذه العلاقة وتطويرها في المستقبل". وأكد إردوجان "وقوف تركيا إلى جانب سورية وحرصها على أمنها واستقرارها ووحدتها".