انفجرت عبوة ناسفة أمس لدى مرور آلية عسكرية تابعة للقوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) عند مدخل مدينة صيدا، ما تسبب بمقتل جندي إيطالي وثمانية جرحى.
ولكن، وزير الدفاع الإيطالي اينياسيو لا روسا نفى مقتل جندي، مؤكدا أن جنديين إيطاليين أصيبا بجروح بالغة جراء الحادث. وقال "جرح 6 جنود، إصابة اثنين منهم بالغة، إذ فقد أحد الجنديين إحدى عينيه، فيما أخضع الآخر لعملية جراحية".
من جهة أخرى، اتفق الساسة في لبنان ولأول مرة على أن ما جرى في المبنى التابع لوزارة الاتصالات أول من أمس من صدام بين وزير الإتصالات شربل نحاس ومعه عناصر جهاز أمن السفارات وقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات هو مظهر من مظاهر انهيار الدولة التي باتت تشهد اتجاها نحو الفوضى في ظل غياب حكومة فاعلة تقود مؤسسات الدولة.
وفي ظل اتساع حدة الصراع على السيطرة على المؤسسات الحيوية بين الأكثرية والمعارضة، قالت معلومات من مصادر رسمية إن التوتر يرتفع بطريقة مذهلة وبات يهدد الشارع ما لم تتم معالجة الأزمة وخصوصا قيام رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدروه كاملا في تطبيق الدستور وفرض الأمن من خلال صلاحياته.
وانتقل ملف ما جرى في وزارة الاتصالات إلى أعلى المستويات مهددا بانعكاسات خطيرة، حيث يتجه الرئيس سليمان لإحالة الحادث على النيابة العامة، بينما يستعد أنصار تكتل التغيير والإصلاح للقيام بتظاهرات احتجاجية وسط حملة اتهامات شارك فيها حزب الله لقوى الأمن الداخلي ومن ورائها تيار المستقبل بمحاولة السيطرة على قطاع الاتصالات وقطاعات حيوية أخرى. ونبّهَ رئيسُ كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من أنّ ما جرى في وزارة الاتصالات يحاول مرتكبهُ إخفاءَ الكثير من الفضائح التي تجهض الدولة وتسقطها، داعيا الجيش إلى توفير الحماية لمديرية الضريبة على القيمة المضافة، خوفاً من أنّ يجري فيها ما جرى في وزارة الاتصالات.