ليس نقداً بقدر ما هي ملاحظات على القائمة التي وقع عليها (رضا) المدرب فرانك ريكارد وهو يعلن تشكيلة المنتخب لمبارة أستراليا المصيرية.
فهي _أي القائمة_ ضمت لاعبين قدرات بعضهم لا تتناسب والمواجهة المفصلية أمام الكنغر الأسترالي، بينما غابت أسماء كانت كفيلة بزيادة رتم المنافسة الداخلية بين اللاعبين أولاً ومن ثم الانتقال بها إلى سيدني..
فريكارد اختار للدفاع عناصراً لا تجيد التصدي للهجمات بقدر إجادتها للهجوم، كحسن معاذ وعبدالله الزوري، وهو يعلم مدى خطورة الكنغر الأسترالي على أرضه، كما أنه اختار عناصراً أصحابها قصيرو قامة سواء في خط المؤخرة (المر والشهراني) أو الوسط ( العابد والشهري والشلهوب وغيرهم)، إضافة إلى تجديده الصفوف بالصاعد سالم الدوسري حديث العهد بالمباريات المحلية، وكل هؤلاء سيواجهون منتخباً أقل لاعبيه طولاً يقترب من المترين وهي أحد المميزات التي يتمتع به المنتخب الأسترالي الذي يعتمد على البنية الجسمانية كثيراً.
لربما نكون قد نظرنا إلى القائمة من زوايا مختلفة غير زوايا المدرب ومنها نيته في التغلب على عتاولة أستراليا بالمهارات ولجوئه إلى من يمتعون بها (فقدر لرجله قبل الخطو موضعها) وراهن على خطواتهم في سباق الكنغر..
عموماً يبقى اختيار اللاعبين شأن فني من صميم عمل المدرب، لكن الملاحظات الواضحة تبقى ملك للعامة، فبعض الأسماء المحلية قدمت نفسها بصورة مشرفة في الدوري وكأس ولي العهد كحارس الاتفاق السبيعي وزميله الحمد ولاعب الشباب عمر الغامدي، فيما فشلت أسماء اختارها ريكارد في تقديم نفسها كحارس الرائد أحمد الكسار الذي تسبب في معظم هزائم فريقه الأخيرة بدوري المحترفين، وياسر القحطاني البعيد عن (العين) تماماً وعن الكرة بسبب الإصابة.