ثمن المطوف رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم 59 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ماجد بن عبدالعزيز دانش الجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، التي جاءت بنجاح باهر ومميز في مواسم الحج الماضية، والتي تحقق فيها النجاح وبمعايير قياسية غير مسبوقة.

وبيّن دانش أن تضافر الجهود بين مختلف قطاعات الدولة أسهم في تمكين الحجاج من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة، مشيدا بالمشاريع الكبيرة والجبارة التي تم تنفيذها في بلاد الحرمين وخاصة الجاري تنفيذها بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، حيث كان لها الأثر الإيجابي الكبير بعد توفيق المولى عز وجل في جعل فريضة الحج سهلة وميسرة لضيوف الرحمن الذين أدوا مناسكهم في راحة وأمن وأمان.

وقال المطوف دانش خلال حديثه إلى "الوطن": إننا اليوم نتذكر البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الذكرى السادسة لها نستشرف فيها حكمة القائد وإنسانيته، وملك أحب شعبه وشعبه أحبه، وتماسك وقوة الترابط بين الشعب وقيادته الرشيدة، كل تلك الأمور جعلت منا نحن أبناء مؤسسة جنوب آسيا مطوفين ومطوفات نستفيد من تلك الدروس العظيمة. ولذلك تجد أن روح المحبة وصدق التعامل بين مجلس إدارة المؤسسة مع المطوفين والمطوفات هما السر الحقيقي للنجاحات المتتالية التي تحققها المؤسسة ولله الحمد بقيادة ربانها المميز عدنان بن محمد كاتب ونائبيه وكافة أعضاء مجلس إدارته في كافة الأمور, وتجد ذلك التلاحم قوياً راسخا بين كافة منسوبي المؤسسة والعمل بروح الفريق الواحد والكل يسعى في مصلحة الكل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العائدات المالية بكافة مجالاتها سواء الأسهم المالية وأيضا المبلغ المقطوع التي تصرف لمساهمي ومساهمات المؤسسة بصورة عامة لم نجد لها من قبل مثيلا.

وكشف دانش أن المؤسسة تحظى بمتابعة شخصية ووقوف ودعم مستمر من جانب وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي ورجال وزارته تمكنت من تحقيق الريادة وبمعايير عالمية في كافة شؤونها المختلفة، وبشهادة الجميع في خدمة ضيوف الرحمن من كافة الجوانب. وبلغ الأمر أن أصبحت مؤسسة جنوب آسيا مضربا للمثل العالي والقدوة لغيرها من شقيقاتها من مؤسسات الطوافة في الخدمات والأعمال الجليلة التي تقدمها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وبمعايير عالمية.

كل ذلك لم يكن ليتحقق إلا بفضل من الله ثم بثقة ولاة الأمر الذين يتطلعون لبذل الغالي والنفيس للرقي بمهنة الطوافة وتطويرها وتجويدها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله طيلة رحلتهم الدينية، حيث وجدت كل الرعاية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سواء الاهتمام بالمكان وأيضا بإنسانه.

وأضاف: ولنا في تولي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل لإمارة مكة المكرمة والتجديد له للمرة الثانية أكبر دليل على العناية والاهتمام والرعاية الكريمة التي تجدها مكة من ولاة الأمر فهو الرجل المناسب في المكان المناسب.

وأشار دانش إلى تمكن مجلس إدارة المؤسسة الحالي من تحقيق أكثر من 95% من برنامجه الانتخابي ولعل مشروع الأهلة الذي شارف على الانتهاء أكبر دليل على ذلك وبرهان صادق على شفافية مجلس إدارة مؤسستنا وغيره من البرامج الاستثمارية الكثيرة الدالة على ذلك.

وحول أبرز الخدمات التي تم تقديمها لضيوف بيت الله الحرام بمكتب الخدمة الميدانية رقم 59 الذين تجاوز عددهم 5 آلاف حاج بين المطوف دانش أنه تم تقديم العديد من البرامج التي تضمنتها الخطة التشغيلية للمكتب، لافتا إلى أن كافة منسوبي المكتب يسعدون ويشرفون بتقديم تلك الخدمات التي تعكس حرص وتطلعات ولاة الأمر لتقديم أرقى الخدمات.

ولفت إلى الاستعانة بأحدث وسائل الميكنة العالية الجودة من حيثُ استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في مختلف الأعمال التي يتشرف المكتب بتقديمها لضيوف بيت الله الحرام منذ لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم في مختلف مراحل رحلة الحج، وتنفذ عبر كوادر بشرية مؤهلة ومدربة سواء من المطوفين ومن أبنائهم أو ممن يتشرفون بالعمل في خدمة ضيوف الرحمن.

وعن أبرز الأعمال التي يقدمها المكتب أشار المطوف ماجد دانش إلى أنه تم في موسم حج العام الماضي إنشاء وتجهيز عيادة طبية متخصصة ومتكاملة بالمعدات والوسائل الطبية اللازمة، وتم من خلالها تقديم الرعاية الطبية لحجاج المكتب على وجه الخصوص ولغيرهم من الحجاج على وجه العموم.

كذلك حرص المكتب على تنفيذ الكثير من البرامج التوعوية والإرشادية في سكن الحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى تنفيذ عدد من برامج الزيارات التعريفية لعدد من أطفال الحجاج للقطاعات التعليمية بمكة المكرمة، والهدف من تلك الزيارة هو العمل على إطلاع أبناء الحجاج والحجاج المرافقين لهم على الجهود التي تبذلها المملكة في تطوير كافة المجالات التعليمية وهذا التطور في كافة الجوانب منها التقني والعلمي بمختلف مراحل التعليم الذي تشهده المملكة.

وأبان المطوف ماجد دانش أنه يسعد بمشاركة أشقائه وأبنائه في مهام وأعمال مهنة الطوافة، مشيرا إلى أنها مهنة شريفة يعتز ويفتخر بها، قائلا: وفقنا الله سبحانه وتعالى لخدمة ضيوف بيته العتيق، وهذا شرف عظيم نستشعر منه الأمانة والمسؤولية في سبيل الرقي بالخدمات وتطويرها عاما بعد عام في ظل متابعة وتوجيه من مجلس إدارتنا بالمؤسسة، التي حققت النجاحات المتتالية في مختلف شؤونها عاما بعد آخر.

وأكد حرصه على تدريب نجليه أحمد وعبدالعزيز ومشاركتهما في أعمال الحج من أجل تدريبهما وإكسابهما المهارات المتنوعة.

وعن أبرز ملامح الخطة المستقبلية للمكتب في موسم الحج المقبل 1432 بين المطوف دانش أن المكتب شرع حاليا وبصورة فعلية ومع مغادرة آخر حاج في إعداد الخطط والبرامج التشغيلية لأعمال موسم الحج المقبل، التي سيتم فيها تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات ومعالجتها. وسيتم العام المقبل وضع لوحات إرشادية ووضع مخطط تفصيلي لمرافق المكتب بالمشاعر المقدسة يساعد في عملية الإرشاد والتوضيح، معبرا في ختام حديثه عن سعادته واعتزازه بتحقيق مبدأ التواصل الإنساني مع حجاج مكتبه الأمر الذي كان له بالغ الأثر الطيب في نفوسهم.

وأعرب عن سعادته بزيارة زملائه من رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية الجدد، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات والزيارات تأتي من أجل تبادل الخبرات المختلفة بين كافة منسوبي مكاتب الخدمة الميدانية لتطوير الأداء، وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام وفق توجهات رئيس مجلس إدارة المؤسسة عدنان كاتب. الذي حظي بمحبة وثقة كافة منسوبي ومنسوبات المؤسسة وولاة الأمر وتوليه مهام المؤسسة للمرة الثالثة بعد فوزه بالتزكية بأعمال مجلس إدارة المؤسسة للدورة الانتخابية الجديدة.

وأوضح دانش أنه سيتم التوسع في موسم حج هذا العام في مهام وبرامج اللجنة النسائية التي تمارس مهامها تحت إشراف مباشر من زوجته المطوفة فاطمة محمود سراج الدين، وشقيقته سناء عبدالعزيز دانش، وكافة المشاركات معهن في مهام القسم النسائي التابع للمكتب، ويدار بصورة مستقلة وفي موقع مستقل تماما ويهدف للتواصل مع ضيفات بيت الله الحرام وتتبع شؤونهن وتوعيتهن والوقوف على احتياجاتهن ومعرفة مقياس الرضا لهن عن الخدمات التي يقدمها مكتب الخدمة الميدانية رقم 59.