واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية صعوده البطيء للأسبوع الثاني حيث لم يستطع إضافة سوى 37 نقطة هذا الأسبوع تمثل نسبة 0.56%، ليغلق عند 6723.6 نقطة، فيما يكون بذلك قد ارتفع نحو 103 نقاط أو 1.6 % منذ بداية العام. ورغم ذلك نجح في الحفاظ على المكاسب خلال تعاملات هذا الأسبوع, حيث تمكن من تسجيل ارتفاعات في جميع أيام الأسبوع ما عدا الثلاثاء الذي هبط فيه بنسبة 0.12% ، وكان الارتفاع الأكبر من نصيب السبت بصعود بنسبة 0.67%، فيما اختتم جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاع بـ0.2 % ، عند مستوى 6723 نقطة.

لم يكن ارتفاع المؤشر هذا الأسبوع مسنودا من القيم والأحجام، حيث سجل الاثنان مع عدد الصفقات تراجعا، فتراجعت أحجام التداولات بنسبة 6.88% إلى 1.3 مليار سهم بينما كانت الأسبوع الماضي 1.4 مليار سهم، وتراجعت قيم التداولات بنسبة 2.95% إلى 26.96 مليار ريال مقارنة بـ 27.78 مليار ريال في الأسبوع الماضي، وكذلك تراجع عدد الصفقات بنسبة 4.69% إلى 614.9 ألف صفقة مقابل 645 ألف صفقة.

وعن القطاعات فقد اقتسمت المنطقتان الحمراء والخضراء كما فعلت الأسبوع الماضي مع تبادل الأماكن، فتراجع 7 قطاعات بينما ارتفع الثمانية الباقية، وكان الأكثر ارتفاعا هذا الأسبوع قطاع الأسمنت بنسبة بلغت 5.14% ، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.36% ، ثم التأمين بنسبة 0.98%.

أما عن الأكثر تراجعا هذا الأسبوع فكان قطاع الفنادق بنسبة 1.68% ، تلاه النقل بنسبة 1.03% ثم المصارف بنسبة 0.67%، وكان الفنادق من أكثر القطاعات ارتفاعا الأسبوع الماضي، بينما واصل القطاعان الآخران تراجعهما.

وعن الأسهم فتراجع منها 62 سهما بينما ارتفع 75 سهما ، واستقرت الـ 8 أسهم الباقية، وكان سهم أكسا التعاونية الأكثر ارتفاعا بنسبة 21.88% تلاه أسمنت الجوف بنسبة 18.73% ثم الدرع العربي بنسبة 12.11%، أما الأكثر تراجعا فكان شمس بنسبة 5.51% تلاه فيبكو بنسبة 5.44% والقصيم الزراعية بنسبة 4.6%. ومن المعلوم أن السوق بدأ هذا الأسبوع وعدد شركاته المتداولة 145 سهما في حين أنهى الأسبوع وعدد شركاته المتداولة 144 سهما فقط،

وتباينت آراء المحللين حول تأثر السوق السعودية في الأيام المقبلة مع أزمة الديون في منطقة اليورو بعد خفض التصنيف الائتماني لليونان وإيطاليا والبرتغال وغيرها من الدول، والتي تسببت بتراجع الأسهم الأوروبية في الأسبوع الماضي، حيث يتوقع بعض المحللين أن هذا سيؤثر سلبا على السوق السعودي، بينما يرى بعضهم أن ذلك سيكون إيجابيا حيث يتوقع ازدياد قوة الدولار نتيجة لانخفاض اليورو ، كذلك كان من أبرز أحداث هذا الأسبوع تعليق تداول سهم عذيب للاتصالات حيث ذكر بعض المحللين أن هذا التعليق من قبل هيئة سوق المال أمر كان منتظرا، خاصة بعد وصول خسائر الشركة إلى 95% من رأس مالها، حيث يعتقد البعض أن أمام الشركة فرصة لتعديل أوضاعها ومن ثم العودة مرة أخرى للسوق، منوهين على أن أمام الشركة أمرين مهمين، أولهما أن تقوم بإعادة رأس مالها، الأمر الثاني هو أن تحاول إكمال الخطوات التي بدأتها في السوق خاصة أنها تقدم خدمة هي الأولى في السوق، مضيفين أن من الأمور التي من الممكن أن تضغط على الشركة دخول شركة الاتصالات المتكاملة في المنافسة، حيث تقدم الاتصالات المتكاملة نفس الخدمة.