اكتملت الرؤية لدى إدارة نادي الهلال بشأن اللاعبين الأجانب والمحليين للموسم المقبل، حيث ستعلن نهاية الموسم الحالي رحيل الثلاثي الأجنبي، الروماني ميريل رادوي والكوري الجنوبي لي بيو يونج والمصري أحمد علي، فيما ستبقي السويدي كريستيان ويلهامسون، وستشمل القائمة الأولية للاعبين المغادرين كل من خالد عزيز وعبد اللطيف الغنام ووليد الجيزاني وأحمد الكعبي.
في المقابل ستسجل إدارة النادي أكبر العوائد المادية بعد اتمام انتقال لاعبها البرازيلي تياجو نيفيز إلى صفوف فلامنجو البرازيلي الذي قدم عرضاً وصل إلى سبعة ملايين يورو، وسط ترقب هلالي بزيادة المبلغ إلى عشرة ملايين يورو؛ بعد أن يسجل نيفيز المعار حالياً للفريق البرازيلي نجاحاً ملفتاً في بطولة كوبا أميركا التي ستقام بالأرجنتين في يوليو المقبل.
كما ينتظر الهلال أن يتلقى عوائد مالية كبيرة مقابل التخلي عن محترفه الروماني ميريل رادوي (تبقى على عقده سنة) لمصلحة الجزيرة الإماراتي أو الغرافة القطري، سيما وأن اللاعب يتقاضى 1.2 مليون يورو سنوياً.
ويترقب نادي ستيوا بوخارست قرار الهلال لإقناع اللاعب بالعودة لقيادة فريقه السابق لتكون نهايته الكروية هناك؛ في ظل وجود مطالبات جماهيرية كبيرة بضرورة عودته.
كما أكدت لـ"الوطن" مصادر، أن الهلال يسعى في المرحلة المقبلة إلى إبرام صفقتين كرويتين إحداهما مع مدافع محلي والأخرى مع مهاجم فريق النجمة زامل السليم(22 عاماً)، والأخير سبق أن ظهر اسمه في الخارطة الهلالية الموسم الماضي إلا أن الصفقة لم تتم بسبب مبالغة إدارة النجمة في المقابل المادي نظير اسقاط اللاعب من كشوفاتها، حيث طلب مسؤلوه خمسة ملايين ريال مقابل إعارة اللاعب للهلال لمدة موسم واحد فقط.
في المقابل، تهافت كبار سماسرة كرة القدم المحليين والدوليين لعرض خدماتهم على إدارة النادي للوساطة في استقدام أي لاعب عالمي يرغب الهلال في التعاقد معه، خصوصاً بعد أن تنامى إلى علمهم أن إدارة النادي رصدت حوالي سبعة ملايين يورو (35 مليون ريال) وربما أكثر للتعاقد مع مهاجم مميز.
يذكر أن لاعب خط الوسط خالد عزيز هو من فرض على إدارة ناديه أن تضعه خارج قائمة الفريق للموسم المقبل بعد تكراره الغياب دون عذر للمرة الثالثة هذا الموسم، قاطعاً كافة وسائل الاتصالات به لمعرفة أسباب عدم حضوره تدريبات أول من أمس أسوة بزملائه اللاعبين ضارباً بمصلحة فريقه عرض الحائط.
وعلمت "الوطن" أن إدارة النادي وبالتشاور مع الجهازين الفني والإداري، توصلت إلى قناعة بعدم جدوى استمرار اللاعب مع الفريق؛ خاصة وأنه في الموسمين الأخيرين خلال إشراف المدرب البلجيكي إيريك جيرتس على الفريق، كرر غيابه عن التدريبات ثماني مرات دون أعذار، في حين أن كافة لاعبي الفريق يعيشون حالة انضباطية عالية في التدريبات والمعسكرات الداخلية والخارجية.
كما ظل خالد عزيز يمارس هواياته في اختلاق أعذار بعضها مقنع لحد ما وبعضها لا يستحق الذكر.
ومن المنتظر أن تستفيد إدارة النادي من رغبة بعض الأندية في خدماته وعرضه عليها مقابل انتقال لاعب آخر بنظام المقايضة.
وكانت إدارة النادي سلكت كافة الطرق مع اللاعب حسب اللوائح الداخلية للنادي، حيث سبق وأن فرضت عليه عقوبة الخصم من راتبه بنسب متفاوتة وصلت في بعض الأحيان إلى نسبة 50 % بجانب حرمانه من مكافآت الفوز في عدد من المباريات الكبيرة، وأيضاً نقله للتدريب مع الفريق الأولمبي حتى وصل الأمر إلى مطالبته بالتدريب منفرداً، إلا أن كل ذلك لم يمنعه من مواصلة هوايته المفضلة.