أكد الفارس الأمير بدر بن محمد بن سعود الكبير أن إقامته دوريا للفرسان الهواة في جميع مناطق المملكة تأتي انطلاقاً من واجب وطني وعشق لرياضة أصيلة لعبت دوراً كبيراً في تحقيق الإنجازات للرياضة السعودية في عدد من المحافل الدولية، مطالباً الاتحاد السعودي للفروسية بفتح أبواب مشاركة القطاع الخاص في دعم هذه الرياضة وإيجاد العوامل المساعدة لاستقطابه، وطالب الإعلام بالمشاركة وتغطية أحداث البطولات، مؤكداً أن رياضة الفروسية تحظى بشعبية ومتابعة، مشيراً إلى أن صندوق الفروسية خطوة رائدة وضعها خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الفرسان وفكرة ناجحة للأمير فيصل بن عبدالله الذي يشرف على الصندوق ويتابعه.
الفارس الأمير بدر الذي يعد عميداً للفرسان السعوديين بتاريخه الطويل في رياضة فروسية قفز الحواجز وخبرته العريضة تحدث بإسهاب لـ"الوطن"، وإليكم الخلاصة.
أين الفارس الأمير بدر بن محمد عن المواجهات المحلية والدولية بعد فترة توقفك عن المشاركات وهل قررت الاعتزال؟
لم أعتزل، وعندما أنوي ذلك سأعلنه، وغيابي يعود إلى عدم تفرغي لهذه الرياضة التي أعشقها، فأعمالي الخاصة تحول بيني وبين المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، لكني أجهز إسطبلاً خاصاً، سيكون جاهزاً خلال أشهر قليلة، وسيراني الجمهور الفروسي في الموسم المقبل، وسأختار بعناية المسابقات التي أشارك فيها سواء محلياً أو عربياً.
كيف ترى دوري الهواة لقفز الحواجز الذي ترعونه وتقدمون جوائزه مع اقتراب نسخته الثالثة من ختامها؟
الحمد لله أننا وفقنا في هذا الدوري الذي يقام في معظم مناطق المملكة، والمهم فيه أن ننجح في استقطاب الفرسان وتقوية قاعدة المنتخب السعودي، وأعتقد أنه حقق عدداً من الأهداف.
هل هناك إضافة جديدة للدوري العربي في النسخة المقبلة بعد أن شاهدنا الموسم الحالي إضافة شوط "شقران" للفرسان الدوليين المحليين؟
شوط "شقران" هو بداية مفهوم جديد للمتابعين لهذه الرياضة، حيث إن الفرسان يتحملون أعباءً مالية ومبالغ يخسرونها من جراء مشاركاتهم، وحرصنا على دعوة الدوليين للاستفادة من جوائز البطولة، وقدمنا دعوات لهم، وهذا الأمر مطبق عالمياً، بحيث تتم دعوة نخبة الفرسان وهم (النخبة)، والموسم المقبل ستكون الفكرة دعوة فرسان من الخارج وتقديمها لاتحاداتهم لترشيح أفضلهم حتى يتعرفوا على نجاحنا في تنظيم مثل هذه البطولات لأن مسألة التنظيم مهمة وهي لدينا ضعيفة في بعض البطولات.
هل هناك تنسيق بينكم وبين الاتحاد السعودي للفروسية لإقامة دوري الهواة؟
لمسنا حرصاً من الأمير سلطان بن فهد، ومن بعده الأمير نواف بن فيصل على دعم وتشجيع إقامة الدوري وجميع مطالبنا تنفذ من قبل الاتحاد، ونحن نعمل تحت مظلته ونطبق أنظمته.
البعض انتقد أرضية ميدان مدرسة الفروسية الدولية الذي يستضيف نهائي الدوري الجمعة المقبل؟
الخلل موجود في جميع أرضيات مياديننا للأسف، وذلك يعود لعدم متابعة المنفذين ومراقبتهم، ويجب محاسبتهم واللوم يقع على اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي للفروسية، وبما أن الاتحاد وقع مع المدرسة لمدة 5 سنوات لاستضافة البطولات فيجب أن يوقف العقد حتى تعدل أرضية الميدان.
كيف ترى تطور خيول الإنتاج المحلي لفروسية قفز الحواجز؟
حرصنا العام الماضي على تقديم شوط للإنتاج المحلي في دوري الهواة، وشاهدنا الفارس عبدالله الشربتلي يحقق البطولة عبر جواد محلي، وذلك للاعتماد على الإنتاج لأنه أقل تكلفة من الخيول الأجنبية، واقترح على الاتحاد السعودي للفروسية إضافة شوط لخيل الإنتاج المحلي لأن لدينا مربين يحتاجون للتشجيع، وهذه الأشواط تكون حافزاً لهم في تطوير انتاجهم وأولياء الأمور يستطيعون شراء الخيل بأسعار أقل وبالتالي تأمينها لأبنائهم، وأعتقد أن الفرسان يملكون الخبرة الكافية في صناعة جواد محلي من الإنتاج المحلي من خلال ثقافتهم العالية في اختيار الفرس والفحل المناسبين لبعض لإنتاج حصان أو فرس محلية.
سبق أن قدمتم دعماً للفرسان الناشئين والشباب من خلال إقامة معسكرات خارجية لهم في فترة الصيف.. هل حققت طموحاتكم؟
حرصنا على اختيار أفضل الفرسان الصغار في تلك الفترة وابتعاثهم للخارج، وكان الهدف تعلميهم كيف يختارون المدربين والإسطبلات في الخارج بأقل الأسعار حتى يعتمدوا على أنفسهم في المستقبل، ونجحنا في ذلك، حيث اكتسبوا الخبرة والاحتكاك الدولي، وباتوا يمثلون الصف الثاني للأخضر السعودي في الاستحقات الدولية.
ما هو الحل في رأيك لدخول الشركات ودعمها لرياضة فروسية قفز الحواجز؟
أتمنى من الاتحاد السعودي للفروسية تسهيل دخول الرعاة، وأن يقدم لهم الدعوة، فضلاً عن إيجاد العوامل المساعدة لمشاركتهم في دعم هذه الرياضة، ويجب على الإعلام المشاركة أيضاً لأن هذه الرياضة تحتاج تكاتف الجميع.
كيف ترى شعبية رياضة الفروسية في المملكة؟
منذ أولمبياد سيدني وتحقيق الفارس خالد العيد البرونزية وفرساننا يصلون للعالمية ويحققون نتائج باهرة، فتجد الجمهور يقف بجانبهم وأصبح يتابع أخبارهم ويعرفهم جيداً، لذلك أعتبر هذه الرياضة من الرياضات المتابعة وبشكل كبير، لكن تحتاج إلى اهتمام إعلامي أكبر، وحقيقة كان هناك في السابق تواجد إعلامي جيد لكنه تراجع بشكل واضح، بيد أنه بعد إنشاء صندوق الفروسية أصبح هناك حراك إعلامي أتمنى أن يستمر.
هل أنتم راضون عن التغطية الإعلامية لدوري الهواة؟
هي ناجحة بكل المقاييس، وبصراحة لاحظت الاهتمام، وأشكر الصحف والتلفزيون السعودي أيضاً الذي سينقل نهائي البطولة الجمعة المقبلة على القناة الرياضية، وأقدم شكري للأمير تركي بن سلطان.
أنت تشيد بصندوق الفروسية السعودي الذي أنشيء بأمر خادم الحرمين الشريفين وبدأ منذ مارس 2010، كيف تراه؟
نشكر خادم الحرمين الشريفين على دعمه وتشجيعه لرياضة الفروسية، وهذا أمر غير مستغرب، والصندوق فكرة ناجحة لوزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية الأمير فيصل بن عبدالله الذي كان يفكر قبل 4 سنوات تقريباً في تحقيق إنجاز في بطولة العالم في كنتاكي وتحقق ذلك من خلال الفوز بفضية العالم عبر الفارس عبدالله الشربتلي، والأمير فيصل هو أول من أنشأ الاتحاد السعودي للفروسية وطالب به، لكن الذي أخشاه أن يتوقف الصندوق بعد نهاية أولمبياد لندن، حيث يجب أن يستمر لأن استمرارية الصندوق ستظهر أجيالاً وأجيالاً تخدم هذه الرياضة الأصيلة، وأعتقد أن الأمير فيصل بن عبدالله ورئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية الأمير تركي بن عبدالله يدركان هذا الأمر.