كنت ولا زلت واحداً من إخواني أهل (السروات) أختار مدينتي (الدرب والشقيق) منتجعاً عندما يشتد برد (المربعانية والشبط).

مضى على بناية بيتي هناك أكثر من 20 عاما.. لم يتغير بالمدينتين إلا القليل مما كنا نحلم به من تطوير.. حتى الصكوك على الأملاك شبه مجمدة، ويُصاب المراجع بالدوار بين البلدية والمحكمة، ولا من يجيب أو يُقّدر المسؤولية إلا من ندر، والشكوى إلى الله تعالى.

أعلم أن (أمير منطقة جازان) حريص لتكون منطقته بالمقدمة، مدعوماً من (خادم الحرمين الشريفين) الذي أعطى (جازان) اهتماماً خاصاً بعد زيارته الميمونة لها واطلاعه على ما تحتاجه من خدمات ومرافق.. فأمر لها بمدينة سياحية اقتصادية (100 مليار ريال) و(جامعة) هي الآن في سباق لتصل للأولية.. لكن (الدرب والشقيق) تنتظران عصا الأمير السحرية للبدء على الفور بما يلي:

1ـ تمديد شبكات المياه والصرف الصحي.. فحرام ألا يُنفذ مشروع حيوي كهذا لهما وهما مصدر مياه التحلية!

2ـ فتح شوارع تنظيمية بالأحياء العشوائية.. تُقام عليها متاجر وميادين ومطاعم وفنادق وحدائق وعمارات سكنية تفك الخناق عن الطريق الإقليمي المزدحم.

3ـ إنشاء مشفى مركزي لا تقل سعته عن 500 سرير لسد حاجة المقيمين والزائرين.

4ـ وضع السوقين الشعبيتن الأسبوعيتين بموقعين مناسبين، لأن بقاءهما بالوادي لا يليق.

5ـ رفع محافظتهما للدرجة الأولى وكذا المؤسسات الحكومية الأخرى بالذات البلدية، ليرتقي الأداء على الوجه المطلوب.

خلاصة ما نقول عن (الدرب والشقيق) طال صبرهما وتريدان اللحاق بركب الحضارة المعاصرة للمملكة التي يقودها باقتدار (أبو متعب) رعاه الله.