أقرت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية السعودية في اجتماعها أمس بمجمع الأمير فيصل بن فهد، تزكية الأمير نواف بن فيصل بالإجماع رئيساً للجنة.
وعبر الأمير نواف عن شكره لأعضاء الجمعية مقدراً ما يبذلونه من جهود لخدمة الحركة الأولمبية في المملكة.
وقال في كلمته "نلتقي بروح الحوار والتعاون مستعينين بالله ومقبلين على عمل أكثر فاعلية يحقق طموحاتنا وتطلعات حكومتنا الرشيدة والجمهور الرياضي".
ونوه بالجهود التي قام بها الأمير سلطان بن فهد في الفترة الماضية لخدمة الرياضة والحركة الأولمبية بالمملكة إبان رئاسته لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية، مؤكداً أن ذلك كان له الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج مشرفة.
وأضاف "باسمي ونيابة عنكم نتوجه للأمير سلطان بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان راجياً له كل التوفيق والسداد وأدعو الله أن يوفقني لمواصلة ما بدأه والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات في الفترة الماضية".
ولفت إلى أن ما يقوم به مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والمكتب التنفيذي والأمانة العامة من أعمال هادفة.
وتابع "بعد أن اطلعنا على نتائج المنتخبات التي شاركت في الدورات المجمعة عام 2010 وخاصة الألعاب الآسيوية الـ16 في الصين، وقفنا على توفيق منتخبات الفروسية وألعاب القوى والكاراتيه مما ساهم في الصعود بترتيب المملكة إلى مصاف الدول الأولى آسيوياً، إلا أن الدورة شهدت إتاحة فرصة المشاركة للجميع لتكون كمسطرة فنية للتقييم والوقوف على مستويات جميع المنتخبات في مختلف الألعاب".
وأضاف "رغم تحقيق المملكة لخمس ميداليات ذهبية وثلاث فضية وخمس برونزية في منافسات الدورة بمختلف الألعاب، إلا أن بقية المنتخبات الأخرى أخفقت في تحقيق النتائج المأمولة لأسباب عديدة تم إيضاحها في التقارير المقدمة من تلك الاتحادات، فتم اتخاذ القرارات اللازمة في المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة السابقين بتشكيل لجنة تعنى بدراسة تلك التقارير بشكل مستفيض بهدف إزالة المعوقات والصعوبات التي حالت دون الظهور بالشكل المأمول، وستظهر اللجنة نتائجها الأولية قريباً كمرحلة أولى تعقبها المرحلة الثانية التي سيتم خلالها دعوة قطاعات مختلفة بالدولة لإطلاعهم على المقارنات والإيضاحات الفنية والمالية بين ما هو معمول به بالمملكة وعدد من الدول الأخرى بهدف الخروج بتقرير نهائي يوضع بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي كل العناية والاهتمام بشباب الوطن عامة والرياضيين منهم على وجه الخصوص لنحصل على توجيهاته السديدة".
وعن تطوير اللجنة الأولمبية، أوضح أنه تم اعتماد أقسام جديدة كجزء من إعادة هيكلة اللجنة الأولمبية، تعمل بأسلوب حديث يحاكي الأساليب الدولية في الإدارة الرياضية للأداء المتميز والفعال تمكن من تصنيف الاتحادات السعودية في فئات مختلفة لدعمها ومتابعتها وتقييمها من حين إلى آخر تحت إشراف خبراء أولمبيين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، ويتجسد ذلك التغيير الهام بتشكيل لجنة التأهيل إلى لندن 2012 الذي يعتبر أهم الاستحقاقات المقبلة، وستكون هناك إيضاحات حول عمل اللجنة في التقرير الذي سيقدم من رئيسها إبراهيم القناص أثناء أعمال الجمعية.
وأهاب بالجميع إلى مواكبة التطور الرياضي والعمل على الاستفادة من برنامج الصقر الأولمبي وما يحويه من برامج وفرص سوف تعود بالنفع على الاتحادات خاصة التي تم تصنيفها لبرامج التأهيل.
وأضاف "برنامج الصقر الأولمبي الذي أشرف على أعماله بنفسي، يحتاج إلى تضافر الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود وأنا على ثقة كبيرة أن تعاون الاتحادات سوف يسهم في إنجاح البرنامج وقد قمنا بفتح صندوق خاص به، كما قمنا بالاتفاق مع إحدى الشركات الأجنبية لتطوير التسويق الرياضي والبحث عن ممولين وستدخل الإيرادات لخدمة الاتحادات المشاركة في البرنامج".
وقال عقب نهاية أعمال الجمعية العمومية الثامنة للجنة الأولمبية" أشكر أعضاء الجمعية وأتشرف بثقتهم في شخصي وتزكيتي لرئاسة اللجنة الأولمبية، كما أشكرهم على كل ما تم طرحه في الاجتماع من آراء ومقترحات".
وأشار إلى أن هناك نوعين من القصور في الاتحادات، الأول خارج الاستطاعة وهو ضعف الدخل المادي، وقال "سنبحث عن حل لهذه المشكلة بالرفع للقيادة والتنسيق مع وزارة المالية".
وزاد "القصور الآخر يتمثل في آلية عمل الاتحادات سواء في اجتماعاتها وتواصلها أو بالاهتمام باللعبة داخلياً وخارجياً، وقد وضعت آلية وإطار للمحاسبة".
وأضاف "بالنسبة للمشاركات المقبلة في دورة البحرين الخليجية والعربية في قطر وأولمبياد لندن، فقد تم الاطلاع من خلال رئيس لجنة الإعداد والتأهيل لأولمبياد لندن إبراهيم القناص على كل الاتحادات المأمول منها التأهل سواء على مستوى الألعاب الجماعية أو الفردية".
وعبرعن سعادته بتكريم أول الناجحين في برنامج الصقر الأولمبي من الاتحادات وقال "سعادتي غير كاملة بسبب أن التكريم لم يشمل جميع الاتحادات لعدم تحقيقها نتائج مميزة، وأتمنى أن يشمل التكريم في الفترة المقبلة، أغلب الاتحادات".
ووجه سموه رسالة للإعلام الرياضي، وقال" لن تكون رياضة بلدكم منتشرة داخلياً بدونكم ولن تستقطب العقول النيرة في حال الهجوم الإعلامي غير المنضبط على كل من يعمل في الوسط الرياضي، ولن تتطور رياضتكم إذا بقي الاهتمام فقط بلكرة القدم وأحداثها، إذا كان هناك لوم فيجب أن يكون لأنفسكم في المرحلة الحالية ثم لومونا بعد ذلك".
وكان الأمير نواف كرم في بداية الاجتماع اللاعبين الحاصلين على ميداليات أثناء مشاركاتهم في الدورات الرياضية المجمعة 2010 ضمن برنامج الصقر الأولمبي بالحوافز المالية وهم:
اتحاد الفروسية: الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز, رمزي الدهامي، خالد العيد عبدالله الشربتلي.
اتحاد ألعاب القوى: محمد الصالحي, إسماعيل الصبياني, يوسف مسرحي, حامد البيشي, ياسر الناشري, بندر شراحيلي, علي العمري وحسين السبع.
اتحاد الكاراتيه: عماد المالكي وفهد عطية الخثعمي.
اتحاد السباحة: بندر الزهراني, محمد الزهراني, ناصر الدغيثر, عادل النجار, باسم الحربي, خالد الحربي, ويسري الليلي.