أكد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد لـ "الوطن" أمس، أن تكوين شرطة بيئة كان محل نقاش ودراسة منذ أكثر من أربع سنوات مع الجهات ذات العلاقة والتى لم تتفاعل مع مطالب الهيئة، مبينا أن وجود مثل هذا الجهاز في حالة اعتماده يمثل نقلة نوعية في إستراتيجية عمل المحميات لتكوين بيئة عملية ناجحة.

وطالب بالإسراع في إنشاء الشرطة البيئية أو قوة حماية لأنظمة البيئة لكي تطبق الأنظمة من أجل منفعة المجتمع من خلال تنفيذ القرارات التي تتخذها مع القضاء دون الحاجة إلى مراجعة الجهات التنفيذية الحالية.

جاء ذلك بمناسبة زيارة الأمير بندر بن سعود، محمية حرة "الحرة" الأحد الماضي، حيث أبدى ملاحظاته بأن المحمية شبه خالية من الحياة بسبب قلة التنوع الإحيائي، معـترفا بقصور عمل الهيئة في هذا الجانب.

وأوضح الأمير بندر بن سعود أن أولى الخطوات التصحيحية التي ستقوم بها الهيئة، هى إحكام وتأمين حدود محمية حرة الحرة، قبل الشروع في إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض فيها من جديد والتي يجري إكثارها في مراكز أبحاث الهيئة.

وأضاف أن الهيئة أحجمت عن القـيام ببعض الأدوار المناطة بها، بسبب تقاعس مـؤسسات وجهات حكـومية عن عمل شراكة متكاملة معها كـوزارتي الخـدمة المدنية والمالية، مشيرا إلى قلة الدعـم الذي تتلقاه الهيئة والذي بلغ نحو مليون ريال على مدى الثلاث السنوات الماضية.

وبين أن الهيئة قدمت عملا توعويا ناجحا وفق الإمكانات المتاحة استهدف طلاب المدارس والمجتمع المدني بشكل عام، مشيرا إلى تعاقد الهيئة مع متخصص إعلامي للارتقاء بالوعي العام كما سيتم شراء عربة كبيرة متنقلة تجوب كثيرا من المحافظات خاصة المحاذية لمناطق المحميات للتعريف بعمل الهيئة ومحميات المملكة.

وأشار الأمير بندر بن سعود إلى أنه تم تعليق تنظيم أسبوع توعوي سنوي على نطاق رسمي لهيئة حماية الحياة الفطرية على غرار أسبوع الشجرة والمرور وغيرها، رغم موافقة الجهات المختصة على ذلك، لحين الوصول لقدرة إعلامية توعوية تواكب التطلعات وتحقق الأهداف التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها.