لم يجد طفل في العاشرة من عمره عقب مغادرة مدرسته أمس في المدينة المنورة وسيلة للانتقام لوالده الذي سجلت عليه مخالفات من نظام "ساهر" إلا أن يهشم زجاج إحدى مركباته، معتبرا أنها ليست من الممتلكات العامة.
الطفل الذي حاورته "الوطن" في الموقع، أطلق ساقيه للريح عقب مشاهدته دوريات الأمن تباشر موقع البلاغ. وأكد أن قيامه بتحطيم الزجاج الخلفي لمركبة "ساهر" يأتي عقب معاناة والده المستمرة مع "ساهر"، التي انعكست على حالة الأب وسط أسرته.
ويشير الطفل إلى أن نظام "ساهر" لا يعتبر من الممتلكات العامة ـ على حد قوله ـ حيث حدد الممتلكات العامة وفق ما درسه في منهج التربية الوطنية بـ"الحديقة والمدرسة والمسجد والمنشآت الحكومية".
ويطالب عدد من الموظفين العاملين على تطبيق النظام الجهات المرورية بحمايتهم مستقبلا من الاعتداء عليهم شخصيا من قبل الأشخاص غير الراضين عن تطبيق النظام.
وأوضح أحدهم ـ رفض ذكر اسمه ـ أنه لا يمر يوم دون تلقيه شتائم وسباب من السائقين الذين ترصدهم كاميرات النظام، مبديا تخوفه في الأيام المقبلة من تعرضه للاعتداء. ويشير إلى أن أعمال الرشق تتم باستخدام الحجارة والأدوات الحادة أثناء مرورهم بالطريق، وبعضهم يتم التعرف عليهم عند رصد الكاميرا لهم، والبعض الآخر لا يتم التعرف عليهم لأنهم يستقلون دراجات نارية أو يسيرون على الأقدام، وسرعان ما يلوذون بالفرار.
وتعاني المركبات المزودة بنظام "ساهر" في المدينة المنورة منذ إطلاق النظام في شعبان الماضي وحتى أمس من التهشيم والتكسير. وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على عدد من المعتدين، في حين يسعى بعض السائقين إلى ابتكار أساليب جديدة للتحايل والهرب من كاميرات رصد السرعة.