تعرضت مروحيات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في السودان لإطلاق نار أثناء مغادرتها قاعدتها في مدينة أبيي. وافاد بيان للأمم المتحدة أمس أن "المروحيات التي كانت تقل طواقمها فقط لم تصب وتمكنت من الهبوط بأمان". وأوضحت الأمم المتحدة أن "إطلاق النار حوالي 14 مرة جرى من عدة مواقع قريبة على ما يبدو من مجمع بعثة الأمم المتحدة".

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن المعلومات المتاحة لديها وروايات شهود العيان تشير بقوة إلى مسؤولية جيش جنوب السودان عن الهجمات التي تعرّضت لها قوات حفظ السلام الأممية والجيش السوداني الأسبوع الماضي في منطقة أبيي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي "المعلومات المتاحة وروايات شهود العيان التي تصف المهاجمين بما في ذلك الزي العسكري الذي كانوا يرتدونه، تشير بقوة إلى أن المهاجمين كانوا من أفراد قوات الشرطة أو الجيش في جنوب السودان".

إلى ذلك أعلنت المنسقة الإنسانية لدى الأمم المتحدة للسودان ليز جراند أن 30 إلى 40 ألف شخص فروا من أعمال العنف في أبيي. وقالت إن عدد النازحين ارتفع إلى حد كبير.

ومن جهته وجه الرئيس السوداني عمر البشير القوات المسلحة بالرد على أي تجاوزات للحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب في شتى المواقع. وأضاف أن الحركة كانت تحتل أبيي بوجود قواتها بها بلباس الشرطة، مشيراً إلى عدم تقبل مثل هذا التصرف وأن الحركة لديها الكثير من التجاوزات والخروقات ضد اتفاقية السلام الشامل. وقال البشير "ما زلنا نطمع في علاقات وجدانية مع مواطني الجنوب ونريد الوقوف معهم في محنتهم إلا أن تعنت الحركة وتصرفاتها المستفزة تحول دون ذلك". وشدد على أنه بعد يوم التاسع من يوليو "سيكون الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي"، مشيراً إلى أنه بعد التاريخ المحدد ستكون هنالك مهلة للمواطنين الجنوبيين بالشمال لتوفيق أوضاعهم وبعدها سيتم ترحيل كل الموجودين في الشمال بصورة غير قانونية.