يحل فريق الشباب اليوم، ضيفاً على السد القطري بملعب جاسم بن حمد في صراع عربي آسيوي على بطاقة الصعود إلى ربع نهائي دور أبطال آسيا.

ويشعل المواجهة، التقارب الفني في مستوى ونتائج الفريقين في دوري المجموعات، ولن تكون للحسابات أي دور في الفيصل بينهما، فيما سيكون الملعب وحده هو من سيعلن الفائز.

تأهل السد إلى دور الـ16 بعدما تزعم المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط، حصل عليها بعد منافسة قوية من قبل فرق مجموعته، النصر السعودي والاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي، بينما انتزع الشباب بطاقة التأهل لهذا الدور بشق الأنفس بحلوله ثانياً في المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة خلف ذوب أهان الإيراني المتصدر وأمام الإمارات الإماراتي الثالث والريان القطري الأخير.

ويتشابه الفريقان كثيراً فيما قدماه خلال الموسم، فصاحب الأرض والجمهورعانى في الدوري وحل رابعاً في سلم الترتيب، وخرج من كأس أمير دولة قطر في ربع النهائي أمام الغرافة، ولم يشارك في بطولة كأس ولي العهد لاحتلاله مركز غير مؤهل للمشاركة فيها.

وتكاد تنطبق مسيرة السد على الشباب الذي حل رابعاً في ترتيب دوري زين السعودي، وخرج مبكراً من كأس ولي العهد حينما أقصاه الرائد، وتبقى مشاركته في كأس الملك التي ستبدأ لاحقاً.

الفريق الشبابي تحسنت أوضاعه في معظم النواحي، فقد تقلصت غيابات الإصابات في لاعب خط الوسط عبده عطيف كأكبر الغائبين المؤثرين، فيما لحقت إصابات بسيطة بالمدافع البرازيلي مارسيللو تفاريس والمهاجم الغيني الحسن كيتا، إلا أن أمر مشاركتهما اليوم يبدو وارداً.

كما تحسن أداء الفريق وحقق نتائج إيجابية في مبارياته الأخيرة محليا وقارياً.

وينتظر أن يشرك مدرب الشباب، الأرجنتيني إنزو هيكتور القائمة التي اعتمد عليها كثيراً في تدريباته الأخيرة بالرياض والدوحة والتي تتكون من: وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه خط دفاعي يمثله الظهير الأيمن حسن معاذ والبرازيلي تفاريس ووليد عبدربه والظهير الأيسر، الكويتي الدولي مساعد ندا.

وفي خط الوسط يبرز أحمد عطيف كمحور يميل دائما للهجوم، وبجانبه عبدالملك الخيبري الذي سيلتزم بأدوار دفاعية بحتة أكثر منها هجومية، فيما سيقود النصف الهجومي صانع الألعاب البرازيلي مارسيللو كماتشو بمساعدة عبدالله الشهيل.

وسيدفع في المقدمة بالثنائي ناصر الشمراني وفيصل السلطان مع احتمال مشاركة الغيني كيتا حسب نتيجة ومجريات المباراة.

أما السد ومدربه الأورجوياني خورخي فوساتي الذي أشرف على الشباب بداية الموسم، فسيعمل على تنفيذ التوجيهات الفنية التي ينتظر أن تعتمد على معرفة سابقة للمدرب بالفريق، إلا أن المدرب الشبابي انزو هيكتور احتاط لذلك للتغلب على المعرفة السابقة للمدرب فوساتي بفريقه وكذلك للتفوق على الأسلحة القوية للفريق القطري المتمثلة في الظهير الأيسر الجزائري نذير بلحاج، والإيفواري عبدالقادر كيتا، ولاعب المحور الذي سبق له تمثيل الشباب القطري طلال البلوشي، وكذلك المهاجم البرازيلي لياندرو داسيلفا، والكوري الجنوبي لي شونج سو.

يذكر أن الدور الأول من البطولة الحالية، شهد ثلاث مواجهات قطرية - سعودية، الأولى في المجموعة الأولى بين الهلال والغرافة انتهت بفوز الهلال 1-صفر ذهاباً و2-صفر إياباً، والثانية في المجموعة الثانية،إذ فاز السد على النصر 1-صفر ذهاباً في الدوحة وتعادل معه 1-1 في الرياض، والثالثة بين الشباب والريان في المجموعة الرابعة، وفيها تفوق فيها الشباب بتعادله مع منافسه 1-1 ذهاباً في الدوحة وفوزه عليه 1-صفر في الرياض.

فيما كانت المواجهة الأبرز بين الفرق القطرية والسعودية، في ربع نهائي النسخة الماضية حين التقى الهلال والغرافة، ففاز الهلال بثلاثية نظيفة ذهاباً في الرياض، ثم رد الثاني بنتيجة مماثلة إيابا في الدوحة فارضاً وقتاً إضافياً أضاف فيه هدفاً رابعاً حافظ عليه حتى الدقيقة 117 قبل أن يخطف الهلال هدفين قاتلين ويحجز بطاقته.