أدار الاتحاد مجدداً واجهة القارة الآسيوية نحوه بفوزه أمس على الهلال 3/1 في دور الـ16 لدوري الأبطال وتأهله إلى ربع نهائي البطولة بعد أن فرض نفسه في المباراة التي أقيمت بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وسط حضور جماهيري كبير.

وصالح الاتحاد بهذا الفوز، جماهيره بعد أن أخفق محلياً بعدم حصوله على أي من المسابقات المحلية التي أقيمت حتى الآن، فيما أفسد أفراح الهلال (صاحب بطولتي الدوري والكأس) بوضعه حدا لمسيرته في البطولة القارية التي كان يأمل الأزرق في معانقتها بعد أن استعصى عليه ذلك في السنوات الأخيرة.

سجل للاتحاد نونو أسيس (هدفين 14و60) وعبدالملك زيايه(16)، فيما سجل الهلال هدفه الوحيد عن طريق البديل عبدالعزيز الدوسري (81).

بداية اللقاء شهدت ارتباكا واضحاً في دفاع الهلال تأخر الاتحاد قليلاً في الاستفادة منه، على الرغم من أنه قاد عدداً من الهجمات بعد حصوله على الكرة من أقدام لاعبي الهلال الذين فشلوا في إبعاد تلك الكرات عن مناطق الخطورة القريبة من مرماهم، وكانت أخطر هجمات البداية تلك التي وصلت الكرة فيها إلى قائد الاتحاد محمد نور من مدافع الهلال ماجد المرشدي توغل بها الأول وتعرض لإعاقة على حدود منطقة الجزاء منح على إثرها خطأ نفذه صالح الصقري فوق العارضة.

وسنحت للهلال فرصة عند الدقيقة العاشرة لتسجيل هدف التقدم عندما تجاوز الظهير الأيمن الهلالي الكوري لي يونج بيو مدافع الاتحاد مشعل السعيد، إلا أن تدخل حمد المنتشري في الوقت المناسب أبعد خطراً محدقاً عن مرمى فريقه.

وضرب الاتحاد بقوة عند الدقيقة 14 بعدما حصل مهاجمه عبدالمالك زيايه على كرة طويلة خلف الدفاعات الهلالية مررها لنور الذي جهزها بدوره للبرتغالي نونو أسيس الذي انفرد بالمرمى ووضعها بمهارة على يمين الحارس الهلالي حسن العتيبي معلناً عن الهدف الأول.

ولم يفق الهلال من صدمة الهدف الأول حتى عاجله الاتحاد بهدف ثان جاء من كرة عرضية لعبها الظهير الأيمن باولو جورج على رأس الجزائري عبدالمالك زيايه الذي حولها في المرمى هدفاً ثانياً عند الدقيقة الـ16.

وصعق الهدفان المبكران لاعبي الهلال الذين بدا عليهم الذهول، وعانوا من وقع المفاجأة، ولم تكن ردة الفعل الهلالية كافية للتأثير على المرمى الاتحادي الذي لم يتعرض حارسه مبروك زايد لأي اختبار حقيقي طيلة الدقائق التي تلت هدفي الاتحاد, في حين شكل الثلاثي نور وزيايه وأسيس إزعاجاً متواصلاً على المرمى الهلالي الذي كان المدافع ماجد المرشدي نقطة ضعف واضحة فيه استغلها الاتحاد جيداً في الحصة الأولى من المباراة.

وأكد الاتحاد تفوقه، وعجل بالقضاء على الطموحات الهلالية في العودة إلى أجواء اللقاء، حيث استهل ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني بهدف ثالث جاء نسخة كربونية من الأول، حيث هيأ نور كرة بينية رائعة لأسيس الذي وضعها فوق حارس الهلال حسن العتيبي عند الدقيقة 60.

ورمى مدرب الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون بكل أسلحته الهجومية فأخرج لاعب المحورالدفاعي خالد عزيز، ودفع بالمهاجم المصري أحمد علي مع بداية الشوط الثاني، وبعد الهدف الاتحادي الثالث دفع بنواف العابد وعبدالعزيز الدوسري بديلين لياسر القحطاني الذي كان غائباً تماما والكوري الجنوبي لي يونج, فيما اضطر مدرب الاتحاد، البلجيكي ديمتري إلى سحب المدافع أسامة المولد بسبب الإصابة ودفع بالمدافع الشاب محمد سالم.

وأعطت تبديلات الهلال إضافة للفريق الذي ضغط على مرمى الاتحاد الذي تراجع لاعبوه للحفاظ على تفوقهم، وهو ما استغله عبدالعزيز الدوسري فسجل هدف فريقه الوحيد من كرة ساقطة خلف حارس الاتحاد مبروك زايد عند الدقيقة 81 لتشتعل أجواء المباراة مجدداً في ظل الرغبة الهلالية بتقليص النتيجة وإدراك التعادل، إلا أن الدقائق المتبقية شهدت دفاعاً اتحادياً مستميتاً ومحكماً أحبط كل الهجمات الهلالية.