ألقى وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز الهدلق، بـ"كرة" تحديد خط الفقر، في ملعب وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب صلاح، حينما قال إنه لا توجد أرقام محددة لخط الفقر، ولكن الأخير كان يملك معلومات عن ذلك ليرد بأن الخطة وضعت منذ عام 2005 ولم تعلن وهي الآن في انتظار اعتمادها لتعلن الاستراتيجية التي تم حسم خطوط الفقر فيها سواء المدقع أوالمطلق.
جاء ذلك خلال الحوار التنموي الثاني الذي عقدته مؤسسة الملك خالد الخيرية أمس بفندق الفور سيزون بالرياض.
وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، خلال اللقاء، أن هناك قصورا في العمل التطوعي والمؤسسات الخيرية، مبينا أن النقطة المفقودة التي طالما لاحظها هي عدم وجود قياس لأثر الجمعيات الخيرية".
وقال، "إن دور المرأة أساسي وليس رديفا وأصيلا ولم يبتدع مع العصر الحديث خاصة مع ظهور الإسلام"، واصفا دور الأخوات من بنات وحفيدات الملك خالد بأنه ريادي ومميز في الجانب الخيري والتطوعي.
وشدد الأمير سلطان بن سلمان، على أهمية المشاركة الحقيقية للناس في مجال التنمية والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم، مشيرا إلى امتلاك القطاع غير الربحي لتجارب إيجابية على مستوى المملكة تؤكد قدرته على التخطيط والتنفيذ التنموي.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية، أن الوزارة تضع 95 خطة تشغيلية للقطاعات الحكومية بينما لا تضع أي خطة للقطاع غير الربحي، كما أن مواردنا النفطية والمعدنية سوف تنضب يوما ولكن الموارد الاجتماعية لا تنضب وهي المنتج المضمون وكان الاستثمار في السابق قائم في التعليم ويجب أن يكون الآن في التدريب، أي الاستثمار في التنمية البشرية.
وحول دور الجمعيات واللجان الأهلية بتصنيفاتها المتعددة في الرعاية والتنمية، ذكر وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن عدد الجمعيات وصل إلى 591، منها 501 رعوية و90 تنموية، بينما بلغ عدد لجان التنمية الاجتماعية 359 لجنة تنموية، والمؤسسات الخيرية 88، منها 30 رعوية و58 تنموية، فيما بلغ عدد الجمعيات التعاونية 165 جميعها تنموية، وبلغت إيراداتها مليارين العام المنصرم، في حين تسعى الشؤون الاجتماعية إلى تخصيص خدمات إلكترونية مثل "سداد" لمساندة الجمعيات الخيرية، إضافة إلى تأهيل وتدريب العاملين ورفع كفاءات الموظفين مع توازن الخدمات، لمواكبة ارتفاع أعداد الجمعيات وتنوعها.
إلى ذلك، استعرض رئيس مجلس إدارة "ملتقى المؤسسات العربية الداعمة بفلسطين مروان عورتاني، التجربة الفلسطينية والإنجليزية في العمل الخيري للقطاعات غير الربحية وقدم المسوغات الأخلاقية والحقوقية التي تؤكد على حق المواطن في الاستفادة منها، وأنه شريك في التنمية بأنواعها.