ناقش أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة الأمير خالد الفيصل، أمس، المسودة النهائية لآلية تثمين العقارات لنزع الملكيات بالأحياء العشوائية بالمنطقة.

وطالب الأمير خالد الفيصل، خلال الاجتماع التاسع للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة، في مكتبه بجدة، أمس، بالإسراع في معالجة أوضاع الأحياء العشوائية عبر التنفيذ المتزامن لمشاريع التطوير بالمدن الرئيسية "مكة المكرمة وجدة والطائف"، وفقا للأنظمة ولائحة تطوير الأحياء العشوائية التي تم إقرارها من قبل المقام السامي.

وناقش أمير المنطقة، خلال الاجتماع، آخر مستجدات أعمال اللجان المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للمشروع، ومستجدات مشاريع تطوير الأحياء العشوائية، ومشروع تطوير شرق جدة، ودراسات تطوير حي غليل وبترومين، كما اطلع المجتمعون على مشروع إنشاء مراكز الإيواء، والمراحل التنفيذية التي وصل إليها المشروع. وفي ختام الاجتماع، أكد أمير المنطقة، على ضرورة قيام أمانات وبلديات المنطقة بتحريك عجلة النهضة العمرانية، وتحفيز القطاع الخاص على الاضطلاع بدوره في التنمية الحضرية عبر الشراكة المتوازنة التي رسمتها لائحة تطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة.

إلى ذلك، أعلن المدير الفني لمشروع تطوير حي الرويس المهندس فؤاد سروجي، عن انطلاق الحملة الخاصة بتطوير الحي، وبدء عملية نزع الملكية للعقارات الواقعة في المنطقة العشوائية بالحي للمنفعة العامة، بناء على القرار الوزاري الصادر في 8 جمادى الآخرة الجاري، وفي إطار برنامج معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة.

وقال في بيان صحفي، أمس، إن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع بدء العد التنازلي للمرحلة التنفيذية للمشروع، وبدء أعمال التطوير وفقا للخطط الموضوعة، داعيا الملاك إلى المسارعة في تسليم الأوراق الثبوتية، والصكوك الشرعية، التي تثبت تملكهم العقارات، بهدف إثبات حقوقهم، واختيار أسلوب التعويض المرغوب فيه عند نزع الملكية.

وأوضح أن القرار الوزاري يشمل كافة العقارات في منطقة التطوير، والمحددة قيمة تعويض ملاكها بناء على تقديرات اللجنة الحكومية المكلفة بتقدير قيمة العقارات، مطالبا الملاك الذين سبق أن سجلوا عقاراتهم لدى الشركة بالحضور، لاستكمال إجراءات التعويض.

وأشار إلى أن مساحة المنطقة المعنية بالتطوير تبلغ 1.4 مليون متر مربع، وتقع وسط منطقة حي الرويس، ويحدها بأضلاع متفاوتة من الشمال شارع فلسطين، ومن الجنوب طريق الملك عبدالله، ومن الشرق طريق المدينة المنورة، ومن الغرب شارع الأندلس، وأن هذه المنطقة ستشهد إعادة تخطيطها وفقا لنسيج عمراني مميز، وبنية تحتية متكاملة بمعايير عالمية.