حذر مدير المركز الوطني للسكري، رئيس الحملة الوطنية للكشف المبكر عن داء السكري الدكتور زهير الغريبي من ارتفاع نسبة المرض خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى زيادة نسبة الإصابة به من 24% إلى 28% حسب آخر دراسة إحصائية. ولفت إلى ازدياد المرض بين أفراد المجتمع بشكل مخيف لا سيما بين الفئة العمرية من 30 إلى 70 سنة.

وأفاد بأن الحملة التي تبنتها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ممثلة في المركز الوطني للسكري بمشاركة مركز استينو العالمي الخاص بأبحاث السكري، انطلقت بداية مايو الجاري في الرياض، وبدأت في مدينة جدة السبت الماضي، وستستمر إلى 3 يونيو المقبل في مركز "الأندلس مول".

وأشار الغريبي إلى أنها تكتشف يوميا أكثر من 7 إلى 10 حالات مصابة، ناصحا الأشخاص الذين بلغوا 30 وما فوق بأن يهتموا بعمل فحص متكرر.

وقال إن المملكة ثالث دولة في العالم من حيث الإصابة بمرض السكري، وإن الحملة الوطنية للكشف المبكر هي امتداد لحملة عالمية تهدف للكشف المبكر عن السكر، إضافة إلى دراسة الأنماط المعيشية وربطها بالنتائج الأخيرة للحملة واستخلاص معلومات معينة نستطيع منها أن نصل مع أصحاب القرار لوضع حلول للإشكاليات المترتبة عليه وللحد من المرض.

وأضاف أن الأجهزة المستخدمة في الفحص تبين لنا عددا من المؤشرات بنسبة معينة من السكر التراكمي في الدم حيث يعطي الزائر إنذارا مبكرا لتفادي هذا المرض، مشددا على ضرورة تنظيم الغذاء "الحمية"، إضافة إلى القيام بالرياضة والسير بمعدل نصف ساعة يوميا، حيث تساهم بشكل كبير في مكافحة الكثير من الأمراض. كما أكد أنه لا يوجد أي علاج لداء السكري، وأن هناك بوادر أمل في عمليات معينة تتعلق بالخلايا الجذعية قد تساهم في العلاج.

وأشار إلى توفر 6 عيادات لفحص السكر وعيادة لفحص الكولسترول، إضافة لعيادة لفحص شبكية العين وتصوير قاع العين علاوة لوجود مثقفة السكري وأخصائية علاجية لإعطاء المرضى المعلومات الصحية السليمة.