استغرق الأمر 6 سنوات من الكتابة في هذا العمود لأكتشف أن تجاوب المسؤول مع ما يطرح هو تماماً كالدخول بلعبة الدهاليز، إذ تحتاج لأكثر من تجربة ممر للوصول إلى المخرج الصحيح، لذا قررت هذه المرة الأخذ بممر"الدردشة" بديلاً عن المناشدة. فإن حدث التجاوب فحسن، وإن كان غير ذلك فلا جديد، وما كتب لا يعدو عن كونه "دردشة" من طرف واحد.
تصدق طال عمرك.. قبل أيام اتصلت بشركة اتصالات، وكان أمامي كتاب اسمه "الحرب العالمية الأخيرة قادمة"، وخلال انتظاري لرد موظف الدعم الفني أنهيت عدداً لا بأس به من الصفحات. قلت في نفسي ربما سأنهي الكتاب كاملاً، وقد تقوم تلك الحرب التي يتنبأ بها وما زلت أنتظر الرد..! عذراً نسيت أن اتصالاتكم على حساب الدولة. طيب شفت مباريات الدوري.. لاحظت "الكاميرا العنكبوتية" كيف تجي بوسط الشاشة وتحجب رؤية المباراة. تصدق إني مرة حسبتها شي على شاشتي، وقعدت أمسحها حتى سويت "صنفرة" لبشرة اللاعبين وهم بالملعب! شكلك طال عمرك مو راعي كورة.. إلا بسألك: انت مثلي ما عندك "عاملة منزلية" بالبيت؟! تصدق إني لما أكون عزوبي أحوّل المطبخ إلى "كارثة بيئية". لا تقول "رح اشتر"، ترى أسعارها وصلت 30 ألف. تصدّق.. كل بلد أقدم عليه "تأشيرة" يقفلونه، حتى أسأل وزير العمل. أدري بتقول "وجه نكبة". تمون بس خلنا نروح لموضوع ثاني قبل ما تخرب الأخلاق بيننا! بحكم أنه "طاحت الميانة" وصرنا حبايب، بسألك: انت لما توقف عند محل تنتظره يفتح، يكون محلك آخر واحد يفتح، وإلا يفتحونه لك "بناء على طلبك" ولو بنص الليل. يووه.. نسيت طال عمرك إن البضاعة تجيك للبيت بسرعة سيارة معلّق معها "مثبت السرعة"!
أتوقع مالك خلق ترد (كالعادة) لكن عندي طلب قبل ما "أتوكل على الله": لا تطنشنا المرة الجاية إذا طالبناك بشي من مسؤولياتك، ترى مو كل مرة نبي نكتب شي "يفرفشك" عشان تتجاوب معنا معشر المواطنين!