أعاد الجيش الباكستاني أمس، السيطرة على قاعدة مهران البحرية في كراتشي بعد أن قضى على العناصر العشرة من طالبان الذين سيطروا على القاعدة لمدة 15 ساعة. وكانت عناصر طالبان تسللت إلى القاعدة تحت جنح الظلام وبمجرد دخولها للقاعدة فتحت النار من أسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ مما أدى إلى تدمير طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين للبحرية وهما من طراز "بي -3سي أوريون" من صنع أميركي، بحسب القومندان سلمان علي المتحدث باسم البحرية.

وأعلن وزير الداخلية رحمن ملك أن 15 شخصا قتلوا في عملية استعادة القاعدة بما في ذلك 12 من البحرية وضابط من حرس الحدود وجنديان من القوات الخاصة وأصيب 16 آخرون.

وقال إن القوات الخاصة تمكنت من إنقاذ كافة الأجانب الذين يقومون بالتدريب في القاعدة وهم 17 بمن في ذلك 6 أميركيين و11 صينيا ولم يصب أي منهم بأذى. كما قتلت القوات الخاصة المهاجمين وعددهم 4 أشخاص. وقال إنهم كانوا يرتدون بدل سوداء شبيهة بتلك التي ترتديها شخصيات مسلسل حرب النجوم التلفزيوني وتحتها حزام ناسف وتدل ملامحهم على أنهم أجانب ممن تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عاما يعتقد أنهم من الشيشان. كما تبحث السلطات عن مهاجمين تمكنا من الهرب من القاعدة.

يذكر أن قاعدة مهران تبعد نحو 15 ميلا من قاعدة مسرور الجوية وهي أكبر القواعد الجوية في باكستان. وفيما أعلنت طالبان على لسان الناطق باسمها إحسان الله إحسان، مسؤولية الحركة عن الهجوم، انتقاما لمقتل أسامة بن لادن، أدان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الهجوم مؤكدا أن ذلك لن يثني شعب وحكومة باكستان من الاستمرار بمكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه واستئصال بنيته التحتية.

إلى ذلك نفى الناطق باسم طالبان، الملا ذبيح الله مجاهد، ما روج عن مقتل رئيس الحركة الملا عمر، مؤكدا أن الأخبار التي تتردد بهذا الشأن عارية عن الصحة وأن الملا عمر على قيد الحياة ويوجد داخل أفغانستان.

من جهة أخرى، قتل الضابط الأردني الملازم أول ماجد عامر أبو قديري وأصيب أربعة جنود آخرون من قوات حفظ السلام بأفغانستان بانفجار أثناء مرور قافلتهم في إقليم لوجر جنوب كابول أول من أمس. ويعد ثاني أردني يقتل بعد مقتل جندي منذ 18 شهرا بأفغانستان.