حذر مسؤولون في شركات أسمنت من أزمة مستقبلية إذا استمر اعتماد المصانع على المخزونات الاستراتيجية لزيادة دعم الأسواق بمنتجات الأسمنت، مشيرين إلى ضرورة المحافظة على مستويات مناسبة من المخزونات لتلبية أي طارئ.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت نجران الدكتور أحمد زقيل في تصريح إلى "الوطن" أن المصانع تستخدم المخزونات لمواجهة الطلب العالي حالياً مما قد يخلق أزمة مستقبلية، إذا لم تتخذ حلول لمواجهة مشاكل النقص الحالي.

وأكد أن اللجنة الوطنية لمصانع الأسمنت ستجتمع في الرياض الشهر المقبل لمناقشة آليات جديدة لخدمة القطاع والمستهلكين ولتوفير الحجم المطلوب من الأسمنت في الأسواق كافة.

وعن أبرز ملامح الخطة قال زقيل: كل مصنع سيقدم تفسيرات موثقة لأسباب النقص والإجراءات المتبعة والحلول البديلة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي بأسمنت الجنوبية المهندس سفر بن ظفير إن مصانع الأسمنت تعمل بطاقاتها القصوى لتوفير الطلب في الأسواق، مؤكداً أن الأفران تعمل بأقل من المعتاد بسبب قلة زيت الوقود مما قد يخلق إشكالات في المستقبل.

وشدد على أن ارتفاع حجم الطلب على الأسمنت في المملكة بلغ 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وهو ما يعد نموا غير عادي على حد وصفه.

 




 حذر مسؤولون في شركات أسمنت من استمرار اعتماد المصانع على المخزونات الإستراتيجية لزيادة دعم الأسواق بمنتجات الأسمنت، مشيرين إلى ضرورة المحافظة على مستويات مناسبة من المخزونات لتلبية أي طارئ قد يحدث.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت نجران الدكتور أحمد زقيل في تصريح إلى "الوطن" أن المصانع تستخدم المخزونات لمواجهة الطلب العالي حالياً؛ مما قد يخلق أزمة مستقبلية إن لم يتم البحث عن حلول لمواجهة مشاكل نقص الأسمنت.

وأكد أن اللجنة الوطنية لمصانع الأسمنت ستجتمع في الرياض الشهر المقبل لمناقشة آليات جديدة لخدمة القطاع والمستهلكين ولتوفير الحجم المطلوب من الأسمنت في كافة الأسواق، لافتاً إلى أن جميع المصانع ستتقدم بخطة شاملة للجهات المسؤولة للقضاء على الأزمة .

وعن أبرز ملامح الخطة قال زقيل كل مصنع سيقدم تفسيرات موثقة لأسباب نقص الأسمنت والإجراءات المتبعة والحلول البديلة، مبيناً أن اجتماع لجنة شركات مصانع الأسمنت الوطنية سيخرج بمقترحات تساهم في القضاء على الأزمات لتوازن بين العرض والطلب وفق الأسعار المعقولة.

وشدد على أن أغلب المصانع حالياً تنتج الأسمنت عن طريق طحن المخزونات من الكلنكر لتلبية الطلب لكون المطاحن تعتمد على محطات الكهرباء التي بدورها لا تحتاج إلى الوقود بالحجم الذي تتطلبه أفران الأسمنت للإنتاج اليومي .

وعن أسباب توقف عمل الأفران في بعض المصانع قال زقيل "الأسباب تتعلق بالوقود، وارتفاع حاد وحقيقي في حجم الطلب فقط". مضيفاً "لا يوجد مصنع يرغب في الاعتماد على الاحتياطيات إطلاقاً، ليس من صالحه لأنه قرار محفوف بالمخاطر".

وعن موقف أرامكو أن كميات الوقود متوفرة لجميع المصانع وأن المشكلة تتعلق بالمصانع ذاتها وناقليها قال زقيل "بالنسبة لمصنع نجران فإن مستوى الوقود الذي يصله في عام 2011 أقل من المعدل في العام السابق والذي قبله، فنقص الوقود حقيقي أما بقية المصانع فلا أستطيع أن أجيب عنها" .

وأوضح أن توجه المصانع إلى مخزوناتها لتوفير الأسمنت قد يسبب أزمة نقص جديدة ينتج عنها تنازل بعض المصانع عن الأسواق غير الرئيسة أو الدائمة والعودة إلى الأسواق المناطقية .

وقال زقيل إن المصنع عن طريق منفذ بيع سلطانة "شمال شرق نجرن" يوفر لأسواق المنطقة الغربية 4000 ألف طن يومياً مؤكداً التزام المصنع باستمرار التوزيع على هذا النحو كون المنطقة الغربية أصبحت من الأسواق الرئيسة للمصنع خاصة مدينة الطائف وضواحيها.

وأشار إلى أن منفذ بيع عاكفة "غرب نجران"يغطي الطلب في منطقة نجران وأجزاء من منطقة عسير.

وعن ارتفاع الهوامش الربحية لمصانع الأسمنت التي تصل إلى 90% حسب ما ورد في موقع أرقام قال زقيل إن الأرقام فيها مبالغات كبيرة، لا يوجد هوامش ربحية إلى هذا الحد ولا نعلم عن البيانات التي شملتها الدراسة، فقد تكون اعتمدت على تكاليف المبيعات فقط والأرباح.

وأضاف أن مصانع الأسمنت تدفع لوزارة البترول ما يصل إلى 250 مليون ريال سنوياً كرسوم "استغلال المواد الأولية" خلافاً لمصاريف التمويل والزكاة والرواتب والصيانة وغيرها، مستعبداً صحة نسبة الأرباح لكون استمثارات الأسمنت تعد من الاستثمارات الثقلية وذات الاستهلاكات العالية.

من جهته قال الرئيس التنفيذي بأسمنت الجنوبية المهندس سفر بن ظفير إن مصانع الأسمنت تعمل بطاقاتها القصوى لتوفير الطلب في الأسواق ، مؤكداً أن الأفران تعمل بأقل من المعتاد بسبب قلة زيت الوقود ذي الكثافة العالية مما قد يخلق إشكاليات في المستقبل .

ولفت ظفير إلى أن شركته لديها 3 مصانع أولها في جيزان ينتج من الكلنكر 7500 طن يومياً بالإضافة إلى مصنع بيشة الذي يصل إنتاجه إلى 5500 طن يومياً، ومصنع تهامة بحجم إنتاج 6000 طن كلنكر يومياً.

وشدد على أن ارتفاع حجم الطلب على الأسمنت في المملكة بلغ 18% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وهو ما يتعبر نمواً غير عادي على حد وصفه، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مصانع الأسمنت حيث إن النمو الطبيعي عالمياً يتراوح مابين 3 إلى 5% . واعتبر ذلك دليلاً قوياً على نمو الاقتصاد السعودي وتسارع حاد في مشاريع البنى التحتية .

وفيما يتعلق بالوقود قال ظفير المصانع ملزمة بمواجهة مستويات الطلب العالية إما من خلال إنتاج الأفران بتوفر الوقود أو الاعتماد على المخزونات إن تم تقليص كميات الوقود المتفق عليها وفق العقود.

وعن المفاهمات من شركة أرامكو قال ظفير إن وفداً من الشركة يقوم بزيارة كافة المصانع السعودية للوقوف على مستويات الإنتاج وحجم طلب السوق المحلي .

وأضاف "نتفهم موقف أرامكو كونها تستورد جزءاً من الزيت ذي الكثافة العالية، لكن ذلك التزام وطني على الشركة وعلى مصانع الأسمنت" لافتاً إلى تحسن في موقف أرامكو بعد زيارتها العديد من المصانع. وعن حجم المخزونات قال ظفير إن المخزون يسجل تراجعاً مستمراً في كافة المصانع من حوالي 10 ملايين طن إلى أقل من 8 ملايين حالياً، مبيناً أن استمرار نقص المخزونات وقلة الوقود قد يساهم في مزيد من الضغوط على المصانع.

وقال بن ظفير إن استمرار ارتفاع الطلب على هذه الوتيرة يحد من رغبة المصانع في التصدير استجابة إلى حجم الطلب المحلي.

وأوضح أن كافة المصانع ستضع في اجتماعها المقبل بالرياض حلولاً مرضية لجميع الأطراف لدعم توازن السوق.

من جهة أخرى أكد مسؤول آخر في مصنع أسمنت رفض الكشف عن هويته أن مصنعه سيتقدم بمرئيات مهمة للقضاء على ازمة الأسمنت في اجتماع اللجنة بالرياض لتخفيف الضغط على الاحتياطيات.