لم تكن بداية اللقاء الأول للتوظيف الذي نظمته الكلية التقنية بالرياض أمس على المستوى المأمول، حيث شهد تهرب 20 شركة ومؤسسة وطنية من توظيف الخريجين بعدما قدمت احتياجها إلى مسؤولي اللقاء، مبدية رغبتها في المشاركة إلا أنها لم تحضر أمس نتيجة عدم جديتها.

أوضح ذلك لـ "الوطن" مدير إدارة شؤون الخريجين في الكلية التقنية بالرياض المهندس أحمد اليحيى. وقال إنه تم استقبال احتياج جميع الشركات الموجودة والاختصاصات التي ترغبها والرواتب التي يحصل عليها الموظف حال التحاقه بالعمل، وتم تحديد 3 آلاف ريال كراتب أساسي، فيما قدم البعض التأمين الطبي ومميزات للموظف، ومنحت الموافقة لأكثر من 50 شركة لمقابلة الخريجين، ولم يحضر في اليوم الأول إلا نحو 30 شركة جادة في التوظيف. وقال اليحيى "لدينا الآن أكثر من 1300 فرصة توظيف حقيقية للخريجين، ومنهم من على أبواب التخرج".

وأضاف أن فكرة اللقاء الأول للتوظيف انطلقت لزيادة نسبة السعودة في الشركات؛ إذ قام عدد من مسؤولي التوظيف في الشركات بمحاولة استقطاب العنصر السعودي، فبدأت الفكرة بإنشاء ملتقى يكون فيه الخريج وصاحب العمل في أروقة الكلية.

وقال اليحيى "نحن نؤهل الطالب تأهيلاً فنياً عالياً، ومن حضر من الشركات وشاهد الاستعدادات وأماكن تدريب الطلاب يبهر بما يجد، لكن النقص يكمن في ضعف اللغة الإنجليزية لدى الطلاب، والآن بدأنا عقد دورات لكل خريج، لدى عدد من المدرسين من أميركا وأستراليا ونيوزلندا وكندا، حيث تعطى دورة في اللغة لمدة خمسة أشهر، ويأخذ الطالب مكافأة نظير دخوله الدورة و400 ساعة لإتقان اللغة الإنجليزية".

وعن حضور الطلاب الكثيف للقاء، قال "أرسلنا أكثر من 6 آلاف رسالة إلكترونية، وأكثر من 5 آلاف رسالة نصية للطلاب، ليحضروا ويقابلوا أصحاب الشركات ويستفيدوا من اللقاء".

من جانبه، أوضح مدير التوظيف والتطوير في الشركة الوطنية للصناعة المشاركة في اللقاء عبدالله الحيلان، أن حضور اللقاء يأتي رغبة في الحصول على خريجين للعمل برواتب ومميزات جيدة. وقال "نعطي رواتب وتأمينا للموظف وزوجته ووالديه"، مؤكداً أن أكبر مشكلة تدفع السعودي للتسرب من العمل بالقطاع الخاص هي نظرة المجتمع للقطاع الخاص.

إلى ذلك، اعتبر الطالب عبدالله الأحمري أن اللقاء بأصحاب الشركات يعطي مصداقية أكثر ومرونة في التعاطي مع فكرة اللقاء. وقال "الآن حصلت على موافقة مبدئية من إحدى الشركات، وسأعمل فور تخرجي لديهم، لأن القطاع الخاص يقدّر من يعمل ويجتهد، وفيه فرص كبيرة للسعوديين الجادين".