تسلمت القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني أمس دفعة من صواريخ "قيام 1" من المؤسسة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. ووفقا للتقارير فإن هذا الصاروخ طورته إيران بحيث يصعب على المنظومات المضادة للصواريخ رصده. وخلال مراسم التسليم أوضح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الصاروخ "قيام 1" هو أول صاروخ دون أجنحة تنتجه إيران، وهو ما يزيد من سرعته ويقلل من فترة إعداده للإطلاق ويتيح إمكانية إطلاقه في أماكن مختلفة.

وأوضح وحيدي أن هذا الصاروخ قادر على إصابة الأهداف المطلوبة بدقة عالية جدا، دون أن يكشف عن مداه.

وقال إن تسلم هذه الصواريخ "يؤشر للاكتفاء الذاتي لإيران في إنتاج مختلف أنواع الصواريخ ، ويفضح أدعياء كاذبين زعموا مؤخرا وجود تعاون في هذا المجال بين إيران وبعض الدول".

إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس أن مسؤولا وزاريا من بين 30 إيرانيا اعتقلوا بزعم أنهم جزء من شبكة تجسس على صلة بالولايات المتحدة.

وكانت الاستخبارات الإيرانية قالت أول من أمس إن المجموعة تعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وكانت تخطط للحصول على معلومات سرية عن البرامج النووية والجامعات ومعاهد الأبحاث الإيرانية.

ونقلت تقارير أخيرة عن مصدر استخباراتي لم يذكر اسمه قوله إن أحد المقبوض عليهم عمل 25 عاما كموظف مدني. ولم يكشف المصدر عن اسم المشتبه فيه أو اسم الوزارة التي يعمل بها.

إلا أن المصدر ألمح إلى أن الدافع الرئيسي للرجل من تسليم معلومات سرية إلى الاستخبارات الأميركية هو الحصول على فرصة لقضاء سنوات تقاعده في الولايات المتحدة وتجنيب نجله أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

وتأتي تلك التطورات الأمنية في وقت ما زال الأصوليون ووسائل إعلامهم يشنون حملات منظمة ضد مستشاري الرئيس محمود أحمدي نجاد أملا في اعتقالهم. وألمح نائب رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي،إلى احتمالية اعتقال العناصر المقربة من الرئيس ريثما يتم البت في ملفاتهم القضائية.