تأخر تشغيل المرحلة الأولى من ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى بداية العام 2013، بعد أن كان من المقرر أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى في فترة لا تتجاوز مطلع العام 2012 كحد أقصى، بحسب ما صرح به العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية" فهد الرشيد لـ "الوطن"، في نوفمبر من عام 2009.

وحين تعثرت اتصالات "الوطن" بمسؤولي إعمار المدينة الاقتصادية، لمعرف تضارب المواعيد، حول موعدء التشغيل، لم يوضح بيان صادر عن شركة "تطوير الموانئ"، وهي المطور والمشغل للميناء، أن كانت الشركة واجهت أي صعوبات فنية أو مالية، أثرت على الخطط المعلنة سلفاً لمواعيد تشغيل الميناء الذي يعد من أهم مقومات "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية".

وبحسب الخطط المعلنة من مسؤولي "إعمار المدينة الاقتصادية"، يتوقع أن يصبح الميناء الذي يعد أول ميناء في البلاد يتم تمويله بالكامل من قبل القطاع الخاص، من أكبر عشرة موانئ في العالم بقدرته على احتضان الجيل الخامس من السفن الضخمة، إضافة إلى المزايا النسبية لموقعة الجغرافي على أحد أكبر وأهم الخطوط الملاحية في العالم، وهو يؤهله ليكون محورًا إقليميًا للخدمات اللوجستية على شاطئ البحر الأحمر.

ونقل البيان الموزع للصحف أمس نيابة عن شركة "تطوير الموانئ"، وهي تحالف مجموعة "بن لادن السعودية" و"إعمار المدينة الاقتصادية" لتمويل وتطوير وإدارة الميناء، تأكيدات العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، فهد بن عبد المحسن الرشيد، وعضو مجلس إدارة "تطوير الموانئ" اكتمال أعمال المرحلة الأولى من الحفر في الميناء والتي شملت أعمال حفر بكمية 3 ملايين متر مكعب بما فيها القناة المائية للدخول إلى الميناء وحوض الالتفاف. وتابع الرشيد :"المرحلة الثانية قد بدأت وتشمل إكمال أعمال الحفر وبناء الأرصفة ومباني التشغيل، بهدف تحقيق جاهزية الميناء لاستقبال أول خطوط الشحن البحري بداية عام 2013"، منوهاً إلى أن "حوض الميناء يصل إلى عمق 18 متراً ليستقبل كبرى السفن من مختلف أنحاء العالم، ويمتد على مساحة 13 مليون متر مربع، مما سيساهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية في السعودية وتعزيز مستوى تنافسية البلاد في الخدمات اللوجستية العالمية".