طلبت الولايات المتحدة من جنوب السودان تقديم "شروحات" بعد اطلاق نار استهدف مساء الخميس الماضي قوة الامم المتحدة في السودان والجيش الشمالي في منطقة ابيي المتنازع عليها. وفي غضون ذلك دعا البرلمان السودانى شريكى الحكم في السودان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتبني سياسة متوازنة تجاه قضية أبيي المتنازع عليه بين شمال السودان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان "الولايات المتحدة تأسف للمعلومات عن الهجوم الذي شنته القوات الجنوبية على موكب تابع للامم المتحدة". وتم اطلاق النار في وقت كانت قوات الامم المتحدة تواكب جنودا من شمال السودان خارج هذه المنطقة . وأوضح تونر ان هذا الهجوم "يشكل انتهاكا مباشرا" للاتفاق الموقع في يناير الماضي بين الشمال والجنوب والذي ينص على انسحاب "كل القوات غير المؤهلة" من ابيي. واشار الى ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية من اعمال الرد التي نسبت للقوات السودانية خصوصا قصف قريتين". وفي الاطار نفسه دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم "الاجرامي" الذي استهدف قوة المنظمة الدولية في السودان والجيش الشمالي في ابيي. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان "الامين العام يدين بشدة الهجوم على قافلة مواكبة" للقوات الاممية.

الى ذلك دعا البرلمان السودانى شريكى الحكم في السودان لتبني سياسة متوازنة تجاه قضية أبيي المتنازع عليه بين شمال السودان وجنوبه قبل التاسع من يوليو المقبل، وذلك باتخاذ قرار حاسم يرضي الطرفين. وقال مصدر برلماني ان اى قرار يتم بشكل أحادي بشأن أبيي غير مقبول لدى الأوساط المحلية والدولية ويعد خرقاً واضحاً لبنود اتفاقية نيفاشا. وأبان ان التجاذبات السياسية بين شريكي الحكم بشأن أبيي تعمل على إعاقة وتأخير كافة الحلول السلمية للقضية، مشيراً إلى تبعية أبيي لمؤسسة الرئاسة.