وجد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس في حائل من استعد لزيارته الأولى للمنطقة بقائمة مطالب وشكاوى على الوضع الصحي في جميع المواقع التي زراها، وكانت البداية عندما خاطبه مبتسما أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن قبل بدء اجتماع مجلس المنطقة الذي حضره الوزير حين قال "لا أريد أن أزيد الشحن عليكم يا معالي الوزير"، وتولى عدد من المواطنين مهمة تتبع جدول زياراته واعترضوا طريقه في مستشفى حائل العام ومستشفى الملك خالد فيما فضل عدد من طلاب المعاهد الخاصة استقبال الوزير بمطالبته بتوظيفهم.
وصب أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن خلال المؤتمر الصحفي غضبه على المقاولين مؤكدا أنهم مسؤولون عن 80 % من تأخر المشاريع، وأنه لا يريد الخوض في الحديث عنهم فالحديث عنهم ذو شجون، كما طلب أمير حائل أن تحظي المنطقة بنصيب من المشاريع لتحسين هذا القطاع مؤكداً العمل على تنفيذ مشروع المستشفى التخصصي 500 سرير والمشاريع الأخرى التي تحت التنفيذ متمنياً أن ترى النور قريبا.
وبالوعود قابل وزير الصحة تلك المطالب متعهدا بإنجاز مستشفى حائل التخصصي المتعثر منذ سنوات، وبإحلال مستشفى حائل العام، والعمل على زيادة السعة السريرية لمستشفى النساء والولادة وإنجاز مستشفى الصحة النفسية، وتهيئة مركز القلب.
وأكد وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر إمارة منطقة حائل وبحضور أمير المنطقة أن المدينة الطبية التي ستقام في منطقة الجوف وتخدم إضافة لها منطقة تبوك والحدود الشمالية وحائل ستكون من الفئة الرابعة وهي أعلي تصنيف للمدن الطبية، وستكون قادرة على استيعاب جميع المرضى في تلك المناطق، كما أكد طرح عدة مشاريع صحية في المنطقة، تشمل مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير، وإحلال مستشفى حائل العام الجديد بسعة 300 سرير وستتم ترسيته قريباً بعد أن أنهت الوزارة كافة الدراسات والتصاميم الخاصة. وبين الوزير أنه تم تشكيل فريق عمل دائم لدراسة وضع المستشفى التخصصي وتحديد المشاكل والحلول ومتابعة تنفيذها للخروج بالسبل الكفيلة بسرعة الانتهاء من هذا المشروع ذي الـ 500 سرير وحول مشاريع المراكز الصحية قال الربيعه إن الوزارة أنهت استلام 52 مركزا صحيا بشكل نهائي، كما تم إنهاء إجراءات الاستلام المبدئي لنحو 44 مركزاً صحياً ، ويجري العمل على تنفيذ ثمانية مراكز صحية في الوقت الحالي، وسيتم طرح 18 مركزاً صحياً لمنافسة التنفيذ والإشراف من صحة حائل.
وأوضح الوزير الربيعه في إجابة عن استفسار لـ"الوطن" حول تحقيق أجرته العام الماضي في دولة الأردن عن فرار أكثر من 15 ألف سعودي للعلاج فيها وبتكلفة تفوق المليار ريال، وتصريحه وقتها بأنه سيفصل مرضى الشمال عن مستشفيات الأردن فصلا سياميا وعما تحقق في ذلك الوعد قائلا إنه تم تنفيذ برنامج "الطبيب الزائر" وتحديث مستشفيات الشمال، مما جعل الأرقام الواردة تؤكد انخفاض نسبة السعوديين المسافرين للأردن لأجل العلاج.
وأكد الربيعة أن الأنسب في التأمين الطبي هو نظام التأمين التعاوني الذي أتى بعد مؤتمر عقد في وقت سابق. وواجه الوزير الربيعية أثناء تفقده للمرافق الصحية في حائل نقدا للقطاع الصحي في حائل حين اعترض طريقه أحد الموطنين في مستشفى حائل العام مطالبا بتحسين الوضع الصحي وإنهاء مشروع مستشفى حائل التخصصي المتعثر منذ أعوام، كما طالبته سيدة اعترضته في مستشفى الملك خالد بإنصاف المنطقة وتقديم الخدمات الطبية، مشيرة إلى أنها تعاني من مرض الربو المزمن وأن أطباء المستشفى رفضوا علاجها.
وزير الصحة يوقع 12 مذكرة تفاهم مع رؤساء الجمعيات العلمية اليوم
الرياض: محمد العواجي
يوقع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم، 12 مذكرة تفاهم بين مجلس الخدمات الصحية ورؤساء الجمعيات العلمية الصحية تعود بالنفع الكبير لصالح المرضى.
أوضح ذلك الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع في تصريح صحفي أمس، لافتا إلى أن المجلس دأب على مد جسور التعاون والعمل المشترك مع كثير من القطاعات والمؤسسات العلمية .
وقال إن الجمعيات التي سيتم التوقيع معها تشمل كلا من الجمعية الخيرية للرعاية المنزلية، وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، والجمعية الخيرية السعودية للتبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية، والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، والجمعية السعودية للإدارة الصحية، وجمعية القلب السعودية، والجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، والجمعية السعودية للأمراض الروماتزمية، والجمعية السعودية للأورام، والجمعية السعودية لطب العيون، والجمعية السعودية لطب الأسنان، والجمعية السعودية لجودة الأداء وإدارة المخاطر في المنشآت الصحية. وبين الدكتور المزروع، أن من أهم توصيات الملتقى الأول لدور الجمعيات العلمية الصحية الذي نظمه مجلس الخدمات الصحية ضرورة تنسيق الجمعيات بشكل دوري مع المجلس فيما يتعلق بنتائج الأبحاث التي تجريها من أجل تحويلها إلى إجراءات علمية وتحديثها بشكل دوري، مبيناً أن المجلس تمكن من تحقيق هدف تأسيس علاقة استراتيجية مع الجمعيات العلمية والصحية لتكون أحد الأذرع الاستشارية له.