تحولت الجلسة رقم 82 للمجلس البلدي بجدة، وعلى مدار ثلاث ساعات متواصلة، إلى ما يشبه "الانتصار" لمطالب المجلس، حيث شملت الموازنة الجديدة، على زيادة الاهتمام بالصحة والبيئة وهو الجانب الذي طالب به المجلس طويلاً، حيث سيزيد الإنفاق على بند النظافة ومكافحة الحشرات والصحة والبيئة بنسبة 50%.
أوضح ذلك رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تقسيم المشاريع الجديدة المشمولة بموازنة الأمانة المقترحة للعام المالي 1433ـ 1434، على اللجان الموجودة في المجلس البلدي لدراستها وبرمجة أولوياتها حتى يتم اعتمادها في الجلسة المقبلة.
فيما طالبت جلسة "بلدي جدة" الأمانة بدراسة شاملة عن مشروع جسر أبحر المزمع إقامته ضمن موازنة العام المقبل، الذي سيكلف موازنة الدولة مليارا و300 مليون ريال، وشددت على ضرورة أن تواكب الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للمشروع المبلغ الكبير الذي سيصرف عليه في ظل الحاجة الملحة لإنهاء جميع مشاريع البنية التحتية في عروس البحر الأحمر.
وأكد رئيس المجلس أن مشروع إنشاء جسر أبحر استحوذ على اهتمام المجلس بشكل كبير نظرا للتكلفة العالية التي تصل إلى مليار و300 مليون ريال، حيث طالب المجلس من الأمانة دراسة متكاملة تشمل التكاليف والطرق والنواحي الاجتماعية والاقتصادية والفوائد العائدة من المشروع، ودراسة شبكة تصريف السيول والأمطار والصرف الصحي المرتبطة به.
وأشار باعقيل إلى أن المجلس أطلع على أكثر من 60 مشروعا متعثرا، وطالب بحلول حقيقية تساهم في تنفيذ هذه المشاريع على وجه السرعة لفك حالة الاختناق المروري الموجودة في جدة، وتحرير الشوارع ومعالجة الحفر الموجودة فيها وإنهاء معاناة المواطنين.
وأضاف: "اطلعنا على الموازنة الحالية للأمانة 32 ـ 33 التي كشفت أن هناك 83 مشروعا نسبة الصرف فيها جيدة (أكثر من 20%) في مقابل 87 مشروعا نسبة المنصرف فيها ضعيف، وهي تشمل مشاريع الطرق والسيول والأمطار والحدائق، حيث إن هناك أكثر من 60 مشروعا متعثرا تتطلب سرعة العمل على إنجازها ورفع جميع العوائق التي تقف أمام تنفيذها.