استهدفت حركة طالبان باكستان موكبا تابعا للقنصلية الأميركية في بيشاور أمس مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين، في هجوم هو الأول من نوعه ضد أميركيين في باكستان منذ مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية ألبرتو رودريجز إن "سيارتين تابعتين للقنصلية تعرضتا لهجوم، وإن أيا من العاملين في القنصلية لم يصب في الاعتداء. وأضاف "سيارة واحد تعرضت لإصابة وكان بداخلها دبلوماسيون أميركيون وسائق باكستاني". وقال المسؤول في الشرطة لياقات علي إن الهجوم تم تنفيذه بقنبلة تزن نحو 50 كيلوجراما زرعها مسلحون مجهولون على طريق بالمدينة حيث تم تفجيرها بجهاز التحكم عن بُعد أثناء مرور سيارتين للقنصلية الأميركية في بيشاور. وأضاف أن الانفجار أسفر عن مصرع شخصين من المارة وإصابة أحد عشر بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالمباني القريبة. وسارعت حركة طالبان باكستان إلى تبني الاعتداء، وأنذرت بهجمات أخرى ضد أهداف غربية. وقال المتحدث باسمها إحسان الله إحسان "نحن نتبنى الهجوم".
وأضاف "لقد بدأنا بتنظيم تحركنا وعدونا الأول هو باكستان ثم الولايات المتحدة وبعدها سائر دول الحلف الأطلسي". وختم "نحن موجودون في كل مدن باكستان وسنقوم بهجمات أخرى من هذا القبيل في المستقبل".
ويأتي الهجوم بعد أسبوع تماما على تبني طالبان لاعتداء أدى إلى مقتل 98 شخصا خارج مركز للتدريب تابع للشرطة في شمال شرق البلاد، في ما اعتبر العملية الأولى انتقاما لمقتل بن لادن.
إلى ذلك، فرضت السلطات الباكستانية حظراً على تجول الدبلوماسيين الأجانب في المدن الباكستانية الأخرى إلا بعد الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية.
من جهة أخرى، ألقى أكثر من 1700 عنصر من حركة طالبان أفغانستان أسلحتهم والتحقوا ببرنامج إعادة التأهيل الذي وضعته الحكومة الأفغانية في يوليو 2010، حسب ما أعلن الجنرال في الحلف الأطلسي المسؤول عن هذا البرنامج.
وقال الجنرال البريطاني فيل جونز "حتى الآن لدينا حوالى 1740 مقاتلا سابقا انضموا رسميا إلى عملية إعادة التأهيل. وبالإضافة إلى ذلك، يفاوض المجلس الأعلى من أجل السلام مع 40 إلى 45 مجموعة قد تمثل حوالي ألفي مقاتل". ويتيح برنامج المصالحة وإعادة التأهيل لعناصر طالبان التخلي عن العنف وقطع علاقتهم بالمسلحين والموافقة على الدستور الأفغاني والاستفادة من عفو. وتمول الأسرة الدولية هذا البرنامج مع مساعدة بقيمة 141 مليون دولار.