- في السياسة هناك مقولة شهيرة تعد مبدأ من مبادئها ألا وهي (لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بل هناك مصالح مشتركة).
- في الرياضة: أظن أن ذات المقولة تنطبق بشكل أو بآخر على الوسط الرياضي وخصوصا في علاقات الأندية مع بعضها.
- ما دعاني لكتابة ما سبق هو ما تابعته خلال الفترة الماضية من تقصد وترصد للفريق الأهلاوي من بعض منافسيه على صدارة الدوري.. ولن أكشف سرا عندما أسمي الأمور بمسمياتها فأشير نحو الهلال ممثلا في إعلامه الذي انضم أخيرا لصفه نادي الشباب بعد تصريح رئيسه الأخير (أنا فهمتكم)..!
- هذا التحالف ضد الأهلي ليس مبنيا على العلاقة التاريخية بين الشباب والهلال باعتبار الثاني فرعا للأول من حيث التأسيس، كما أنه لم يأتِ بسبب بغضهم للون الأخضر. كلا.. بل كل ما في الأمر أنه من مصلحة الفريقين ألا يأتي منافس ثالث يزاحمهما على الصدارة.. وعندما جاء هذا المنافس كان لا بد من محاولة عرقلته بأي طريقة.
- قبل عام 1417 عام الثلاثية الاتحادية كان شعار الجماهير في المدرجات (إتي وهلالي واحد).. وبعد ذلك العام (حمي الوطيس) بين الفريقين المتنافسين على البطولات فتحالف الاتحاد مع النصر في حين شكّل الهلال والأهلي حلفا آخر.
- والآن: ها هو الأهلي يعود كمنافس فكان من الطبيعي أن ينفض ذلك التحالف الأخضر والأزرق بسبب المنافسة المحتدمة بين الفريقين وبحث كل منهما عن مصلحته الخاصة.
- بل حتى نادي الشباب الذي نشاهد حاليا قيام علاقة توأمة بين رئيسه ورئيس الهلال مليئة بالتناغم والتفاهم والتلاحم نجد أنه في فترة ماضية لم تكن العلاقة في أفضل حالاتها وخصوصا أيام حادثة (المنصة).
- حتى التحالف الاتحادي النصراوي مرّ بمرحلة فتور كبيرة على المستوى الإداري وخصوصا بعد التصريح الشهير لرئيس النصر الذي أعلن فيه (بالعامية) أنه: (ما صديقنا إلا أنّا) كناية عن أنه لا صديق لهم إلا أنفسهم.
- ذلك التصريح بالرغم مما قوبل به من سخرية وقت إطلاقه إلا أنه يمثل الحقيقة بكل أبعادها.. بل إنه مطابق تماما للمبدأ السياسي الذي أوردناه في بداية المقال فالمصالح هي من تحدد طبيعة العلاقة وليست الصداقة.
ع الطاااااااااااااااااير
ـ على الأهلاويين ألا يغضبوا من ردة الفعل الشبابية والهلالية التي جاءت متحالفة حيث يجب ألا يحملوا الأمور أكثر مما تحتمل لأن هذا يعني أن فريقهم عاد (رأسا) بعد أن أرادوه تابعا.
- الأمر الذي يغضب في الموضوع هو التلميح إلى أن الأهلي مدعوم تحكيميا وإشاعة أن الأخضر يستفيد من نفوذ رئيس أعضاء شرفه وتلك أقاويل باطلة تكذبها الوقائع البعيدة والقريبة وآخرها أمام الاتفاق.
- في ظل مرض النصر المزمن وسير الاتحاد في طريقه المظلم كان من الطبيعي أن يكون الأهلي هو خصم المرحلة في ظل تطور مستواه وتصدره للدوري.
قفلة
التافهون.. لا حساد لهم.